قالت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بواشنطن، إن هناك حالة غضب عارمة واستياء لدى الرأي العام في أمريكا من البيض والسود بسبب العنف الذي مُرس ضد الشاب الأسود جورج فلويد، الذي ألقى القبض عليه للاشتباه في تزويره عملة، على خفية وفاة هذا الشاب الأمريكي بهذا الشكل البشع.
وأضافت "القدسي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم السبت، أن قيام 4 من ضباط الشرطة بتعذيب الشاب الأسود جورج، ووضع أحدهم ركبته على رقبته ما تسبب في اختناقه أثار غضب عارم لدى الرأي العام، واجتاحت المظاهرات عدة ولايات ومدينة أمريكية، وكان هناك مظاهرات بالأمس أمام البيت الأبيض.
وتابعت، أن التغريدة التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عبر "تويتر"، ووصف فيها المتظاهرين بالرعاع أشعلت مزيدًا من الغضب لدى المتظاهرين بالمدن الأمريكية.
وكانت قد سيطرت أعمال الشغب والنهب والسلب على عدة مدن أمريكية، بعدما تحولت موجة احتجاجات سلمية خرجت قبل أيام للتنديد بمقتل الشاب الأمريكى من أصول أفريقية جورج فلويد، إلى تجمعات تثير الفوضى فى الشوارع الأمريكية يتخللها اشتباكات عنيفة مع الشرطة، إضافة إلى تحطيم واجهات المحال التجارية الكبرى وسرقة محتوياتها.
ومع تصاعد المواجهات العنيفة بين المحتجين على مقتل الشاب الأسود، ورجال الشرطة، استغل مثيرو الشغب الفرصة واقتحموا المحال التجارية الكبرى والهايبر ماركت لنهب الأجهزة والسلع والملابس، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، اقتحام ونهب متاجر Prada وLouis Vuitton و Dior و Apple، كذلك تحطيم عدد من السيارات فى المعروضة فى متجر لمرسيدس بينز.
إضافة إلى هذا اقتحم العشرات محلات الهايبر ماركت ونهبوا الأجهزة الكهربائية والسلع الغذائية وكل ما تطاله أيديهم، ولم يكتفوا بالسلب والنهب فقط، بل خلفوا ورائهم الدمار والخراب أيضًا، بتحطيم الأرف وكشافات الإنارة وأجهزة الكمبيوتر والواجهات الزجاجية، كما أشعلوا النيران فى بعض المبانى التى انهارت بالكامل إثر الحرائق الهائلة التى شبت بها دون أن تتمكن سيارات الإطفاء من التوجه لها للسيطرة عليها.
وقالت الشبكة أن لينوكس أحد وجهات التسوق الرئيسية فى جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث تتميز بعلامات تجارية مثل Prada وLouis Vuitton و Cartier، وقال كارلوس كامبوس، المتحدث باسم شرطة أتلانتا، لشبكة CNN، "يبدو أن هناك بعض التخريب والنهب"، كما يحقق الضباط فى عمليات نهب محتملة فى متجر باكهيد تارجت.
وطالت الاحتجاجات وأعمال التخريب 20 مدينة أمريكية على الأقل، رغم اتهام الضابط السابق، الذى ظهر فى مقطع فيديو وهو يضع ركبته على عنق فلويد، بالقتل والقتل غير المتعمد، كما وصلت الاحتجاجات إلى أبواب البيت الأبيض.
وعلى الفور، أصدرت قوات الخدمة السرية فى الولايات المتحدة قرارا، بإغلاق البيت الأبيض بسبب الاحتجاجات خارج البوابات على مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكى من أصل إفريقى، وقالت وسائل إعلام أمريكية، وفق "روسيا اليوم"، إنه ومع وصول المتظاهرين إلى شارع بنسلفانيا - لافاييت بارك، تم إغلاق البيت الأبيض، بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات الصحفية ومكاتب الصحفيين.
وأضافت، أن ضباط الخدمة السرية لم يسمحوا لأحد بالخروج من البيت الأبيض، فيما أفادت وسائل الإعلام بأن عناصر من قوات الخدمة السرية أوقفت شخصا على الأقل من المتظاهرين بالقرب من البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة