قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الشرطة فى مناطق عديدة بأفريقيا لم تستطع العثور على الكثير من الأشخاص الذين فروا من مراكز الحجر الصحى غير الصحية وغير المريحة فى كثير من الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أفريقيا بها أكثر من 130 ألف إصابة مؤكدة، إلا أن المستوى المنخفض من الاختبارات يعنى أن الإجمالى الحقيقى أعلى من هذا بكثير على الأرجح.
وفى مالاوى، فر أكثر من 400 شخص من القادمين من جنوب أفريقيا مناطق أخرى من مركز مؤقت تم إنشائه فى ملعب فى مدينى بلنتير، العاصمة التجارية، الأسبوع الماضى. وقال مسئولو الشرطة والعاملون الصحيون أنهم لم يستطيعوا وقف الفارين لأنه لم يكن لديهم المعدات الوقائية اللازمة.
وجاءت احتبارات 46 شخص على الأقل من الفارين إيجابية للفيروس، بحسب ما قال المسئولون. وقال بعض من هربوا أنهم قدموا رشاوى للشرطة. وفى حادث آخر، غادر 26 شخص منطقة موانزا الحدودية أثناء انتظار نتائج التحاليل، فيما اندفع ثمانية أخرين، جميعهم تم اختبارهم وأظهرت نتائجهم وجود عدوى، من مركز للعزل فى بلانتير.
وفى زيمبابوى، قال متحدث باسم الشرطة أن 148 شخص قد فروا من مراكز الحجر، حيث يفرض على العائدين من الخارج البقاء فى الحجر الصحى لمدة 21 يوما. وأوضحت الشرطة أن تم تعزيز الأمن على مراكز الحجر واتخاذ إجراءات لإصلاح الجدران المحطمة والسياجات الأمنية فى بعض المنشآت.
وفى كينيا، كان هناك اندفاعا جماعيا واحدا على الأقل، بينما فر أفراد من الحجر فى جامبيا وغانا ونيجريا وأوغندا ونامبيا.
وتقول الجارديان أن جنوب افريقيا، التى بها أعلى معدل إصابات فى القارة السمراء بأكثر من 27 ألف، استطاعت تقديم منشآت حجر صحى مريحة نسبية عند الضرورة، واستضافت مجموعة من العائدين من الصين فى منطقة سياحية. لكن المراكز فى المناطق الأخرى غالبا ما تكون غير صحية وغير نظيفة وفى بعض الحالات خطيرة، بسب ما يقول نشطاء حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة