ـ وزير الصحة السعودى: الإخلال يعيدنا للوراء
ما بين انطلاق رحلات الطيران الداخلى وعودة المصلين للمساجد تبدأ المملكة العربية السعودية اليوم المرحلة الثانية من مراحل خطة العودة للحياة الطبيعية وتخفيف قيود الحظر التى فرضها وباء كورونا والتى تستغرق 20 يوما.
تعد هذه المرحلة إحدى أهم مراحل عودتها للحياة الطبيعية، ويتاح فيها عودة الموظفين والموظفات في القطاعين، وفتح المساجد والطيران الداخلي، كذلك المطاعم والمقاهي، بوقت تجول هو الأطول منذ مارس الماضي، حيث سيكون من الساعة 6 صباحاً حتى 8 مساء.
ويعقبها المرحلة الثالثة التي تتيح رفع الإغلاق التام، المخطط لها في 21 يونيو المقبل.
المصلون بالمسجد النبوى اليوم
أولى صلوات المواطنين بالمسجد النبوى
وشهد المسجد النبوى بالمدينة المنورة، فجر اليوم، توافد المصلين، بعد اعتماد خطة الفتح التدريجي للمسجد، حيث اقتصر فتح المسجد على التوسعات والساحات فقط، دون الحرم القديم، مع استمرار تعليق الدخول للروضة الشريفة، مع تفويج دخول المصلين عبر عدد من البوابات، بما لا يزيد على 40 في المائة من الطاقة الاستيعابية.
وشهد المسجد النبوى حضورا كثيفا من المصلين وأجواء روحانية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المفروضة من ارتداء الكمامات ومراعاة التباعد، حيث تم فحص درجات حرارة جميع المصلين قبل الدخول مع مراعاة المسافات المحددة أثناء الصلاة.
المساجد تفتح أبوابها
استقبلت جوامع ومساجد محافظة جدة المصلين اليوم (الأحد)، بعد رفع إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض وسط مجهودات مكثفة من فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة لتطبيق الإجراءات الاحترازية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا والتصدي له.
— خبر عاجل (@AJELNEWS24) May 31, 2020
شاهد التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا خلال أدائهم صلاة الفجر في المسجد النبوي.pic.twitter.com/WGzduDzqKq
وسط مراعاة التباعد بمقدار مترين ووضع المسافة الكافية بين الصفوف، ورفع المصاحف مؤقتاً، وإغلاق جميع برادات وثلاجات المياه، وإغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء، وعدم السماح بتوزيع المياه والمأكولات والطيب والسواك، وتوفير كافة المستلزمات المطلوبة لضمان سلامة مرتادي بيوت الله مع فتح المساجد واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية الأخرى.
جانب من حضور المصلين بالسعودية صلاة الفجر
وجرى تنظيف وتعقيم الجوامع والمساجد بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، والتي شملت ساحات ومداخل المساجد والجوامع، مع اتخاذ جميع الاحترازات الصحية الوقائية من فتح النوافذ وإشراع الأبواب منذ دخول الوقت حتى نهاية الصلاة، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع من هذه الجائحة.
تطبيق الإجراءات الاحترازية على المصلين اليوم
وشملت حملة تنظيف وتعقيم وتطهير الجوامع والمساجد الفرش ودواليب وحاملات المصاحف والأرضيات والأبواب والنوافذ من الداخل والخارج والإنارة والجدران الداخلية، مما يدلل على استمرار القيادة الرشيدة في العناية بالمساجد وتهيئتها تنظيماً وتعقيماً منعاً لانتشار أي عدوى «لا قدر الله» بين المصلين، تزامناً مع فتح الجوامع والمساجد لجميع الفروض وعودة المصلين لأداء الصلوات الخمس.
استئناف لطيران الداخلى
ومن جهة أخرى بدأت المطارات السعودية مرحلة استئناف رحلاتها اليوم، بعد تعليقها ضمن الاحترازات الوقائية لمنع انتشار مرض «كوفيد-19»، حيث انطلقت صباح اليوم الرحلة من مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد من الصالة رقم 1 متجه إلى الرياض عبر الخطوط السعودية، كما سيتم أيضاً انطلاق مرحلتين التفاصيل بعد ساعتين، وفق عكاظ.
وانطلقت أيضا أول رحلة مغادرة من مطار الملك خالد الدولي متجهة إلى مطار الامير سلطان بن عبد العزيزي فى تبوك وسط التزام المسافرين بالإجراءات الاحترازية بشأن فيروس كورونا.
السعودية تستأنف الرحلات الداخلية
ونفذت هيئة الطيران المدني، عدداً من الإجراءات والتنظيمات لضمان سلامة المسافرين والعاملين في المطارات من انتقال عدوى كورونا. واطلع المهندس صالح الجاسر، وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، على إجراءات الهيئة في أثناء زيارة تفقدية للصالة (1) بمطار الملك عبد العزيز الدولي.
ونفذت هيئة الطيران المدني، عدداً من الإجراءات والتنظيمات لضمان سلامة المسافرين والعاملين في المطارات من انتقال عدوى كورونا. واطلع المهندس صالح الجاسر، وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، على إجراءات الهيئة في أثناء زيارة تفقدية للصالة (1) بمطار الملك عبد العزيز الدولي.
وأعلنت هيئة الطيران المدني، أمس، انتقال الرحلات الجوية الداخلية لشركات «السعودية» و«طيران ناس» و«شركة طيران أديل» إلى الصالة رقم (1) بمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وذلك بدءاً من اليوم الأحد.
إجراءات احترازية
وأقرت السعودية سلسلة من البروتوكولات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، شملت «المساجد، والقطاع العام، وقطاع البترول والبتروكيماويات والغاز، والكهرباء، وقطاع المقاولات، ومحلات تجارة الجملة والتجزئة والمولات والمراكز التجارية، وأسواق النفع العام، ودور الإيواء الاجتماعية، باستثناء دور رعاية المسنين، والأعمال الإدارية والمكتبية، والمطاعم والمقاهي، والتوصيل المنزلي، والعمالة المنزلية بنظام الساعة».
ومنعت الإجراءات الوقائية التجمعات بشتى أنواعها، والمصافحة باليدين. وشددت على ضرورة التباعد الجسدي بين الموظفين، واستخدام بوابات منفصلة لدخول الموظفين وخروجهم، وقياس درجة حرارة الموظفين والزوار للمراكز التجارية، وعدم السماح لأي شخص تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية. ودعت «البروتوكولات» إلى ارتداء كمامات الوجه عند دخول مقر العمل، وتعقيم اليدين وعدم المصافحة، وتعليق الاجتماعات وغيرها.
غرامات للمخالفين
تترافق هذه المرحلة مع تشديد الغرامات على المخالفين للإجراءات الاحترازية حيث أعلنت السعودية سلسلة من البروتوكولات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما أقرت تعديلاً على لائحة الحد من التجمعات، وتحديث جدول التصنيف، ليشمل عدداً آخر من المخالفات للإجراءات الاحترازية والبروتوكولات المعلن عنها، والعقوبات المقررة لها.
وأعلنت الداخلية السعودية عقوبة بقيمة ألف ريال على عدم ارتداء الكمامات الطبية أو القماشية أو ما يغطي الأنف والفم، أو عدم الالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، أو من يرفض قياس درجة الحرارة عند دخوله القطاعين العام أو الخاص، على أن تتضاعف العقوبة في حال التكرار.
و زيادة الحد الأقصى المسموح به في التجمعات العائلية وغير العائلية، داخل المنازل أو الاستراحات أو المزارع أو في المناسبات الاجتماعية، ليصبح خمسين شخصاً. وقالت الوزارة إن العقوبات تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي، وتنظيم التجمعات البشرية التي تمثل سبباً مباشراً لتفشي فيروس كورونا المستجد، بما يضمن الحيلولة دون تفشي الفيروس.
تحذيرات وزارة الصحة
وقد حذر وزير الصحة توفيق الربيعة من أن من يخل بإجراءات مكافحة كورونا سيعيدنا للوراء، منوهاً بقدرة بلاده على مكافحة الجائحة. كما أكد الربيعة أنه سيتم عبور أزمة كورونا بسلام، معولاً على الوعي المجتمعي في التعامل مع «كورونا» في تخفيف الإجراءات للتعامل مع كورونا.
وأكد الوزير السعودي، في لقاء مع قناة «العربية»، أن نسبة الشفاء من كورونا «كوفيد-19» عالية بفضل «طرق العلاج»، مشدداً على عزل المرضى أنفسهم، والحرص على التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامات.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، تسجيل 1618 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح إجمالي الحالات المصابة 83384 حالة، كما تم تسجيل 1870 حالة تعافٍ، ليرتفع إجماليها إلى 58.883 حالة تعافٍ، فيما سجلت 22 وفاة جديدة، ليصبح إجمالي حالات الوفاة 480 حالة. كما سجلت الرياض أكبر عدد من الحالات المصابة الجديدة بـ679 إصابة، وجدة 247 إصابة، ومكة المكرمة 105 إصابات، والهفوف 101 إصابة، والدمام 84 إصابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة