قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والذى يتخذ من لندن مقرا له، إن الحكومة التركية قامت بتجنيد مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة المنتمية فى أغلبها لعدة فصائل وتنظيمات، هي : الجيش الوطني المؤتمر من قبل تركيا، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وهيئة تحرير الشام بالإضافة لمقاتلين جهاديين آخرين، وإرسالهم للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر ، حتى سادت حالة من الفوضى والعصيان في صفوف المرتزقة السوريين المرسلين إلى هناك، لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة لهم، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي أدعت تقديمها في البداية، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين منهم، على يد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية 339 من المقاتلين السوريين، بينهم 20 طفلا دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
والقتلى من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور عدة ضمن الأراضي الليبية، بالإضافة لوجود قتلى من الجهاديين الأجانب غالبيتهم من جنسيات شمال افريقية.
في الوقت الذي تواصل فيه تركيا تجنيد ونقل المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية، وقد أفاد المرصد السوري أن الأعداد الحالية للمرتزقة الذين تم إرسالهم من قبل تركيا إلى ليبيا تقدر بنحو 11,200 مرتزقًا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة