فى اليوم العالمى لمكافحة التدخين الذى تحتفل به "منظمة الصحة العالمية" فى 31 مايو من كل عام، كررت حكومات أمريكا اللاتينية رغبتها فى التخلص من عادة التدخين خاصة فى ظل أزمة فيروس كورونا الذى يسبب التهاب رئوى حاد، ويضاعف من اعراضه التدخين.
وقالت صحيفة "الاسبكتاتور" المكسيكية إن بعض حكومات امريكا اللاتينية تتجه لفرض المزيد من الضرائب على استهلاك التبغ وذلك للحد من استخدامه فى ظل أزمة كورونا.
وقال الخبير الصحى، جوستافو سون سينورا، المدير الإقليمى للاتحاد الدولى لمكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسى لوكالة "إيفى" الإسبانية، إن دول أمريكا اللاتينية، يجب أن تعزز سياستها العامة تجاه مكافحة التدخين وذلك من خلال فرض المزيد من الضرائب وحظر الإعلانات الخاصة بالتدخين، خاصة وأن استهلاك التبغ مسئول عن حوالى مليون حالة وفاة سنويا فى امريكا اللاتينية والكاريبى".
وأكد سينورا أنه "لا تزال هناك أوجه قصور فى المنطقة، فهناك دول تفتقر إلى تنظيم الإجراءات ، كما أنه لا يوجد ارض مشتركة او عملية اتفاق بين منظمة الصحة العامة ومصالح صناعة التبغ فى امريكا اللاتينية، لمعرفة الضوابط وما هو جيد وما هو سئ فى صناعة التبغ، وذلك لتحقيق المصانع المكاسب المالية بغض النظر عن الخسائر الصحية.
وأشار إلى أنه ينبغى على الدول تحسين سياساتها العامة ، "الأفضل هو الذى يقوم على الأدلة، حيث يتم الترويج لبيئات خالية من التدخين بنسبة 100٪ ، ويتم تطبيق الضرائب ، وهناك تحذيرات صحية كبيرة ،كما يتم أيضا حظر الإعلانات".
وأكد سينورا أن هناك 1.3 مليار مدخن فى العالم، وأكثر من ذلك فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التى تعانى انظمتها الصحية من عواقب الامراض ذات الصلة مع التدخين.
أما عن السجائر الالكترونية التى تثير الجدل فى العالم، حيث يوجد حاليا ما يقدر بمليون مستهلك للسجائر الإلكترونية، وفقا لأحدث مسح وطنى حول استهلام المخدرات والكحول والتبغ Encodat ،وهو ما يثير القلق لدى دول امريكا اللاتينة فى ظل المخاطر التى تسببها بشكل أكبر من التبغ التقليدى.
ولجأت بعض الدول فى امريكا اللاتينية إلى حظر استخدام السجائر الإلكترونية والتى على رأسها، المكسيك، التى تعتبر أولى الدول التى قامت بحظر تسويق السجائر الالكترونية كما انها تحظر استيرادها وبيع منتجاتها.
وتسعى الدول اللاتينية لمكافحة التدخين بسبب ايضا ارتفاع تكاليف علاج الامراض التى يسببها التدخين، فعلى سبيل المثال فى المكسيك يتم إنفاق 75 مليار بيزو فى المكسيك كل عام لعلاج الامراض المرتبطة بالتبغ.
وأشار سينور إلى فيروس كورونا ، قائلا إنه "على الرغم من أنه ناشئ حديث إلا أنه يؤثر على مستوى الرئة ويضعف جهاز المناعة ، فى الوقت الذى يزيد التدخين من خطر الإصابة بالالتهابات الرئة الفيروسية، وبالتالى فإن المدخنين لديهم خطر أعلى للاصابة بكوفيد19.
وشدد الخبير الصحى الإسبانى "ليس هنامك وقت أفضل للاقلاع عن التدخين، فقد حان الوقت الآن، فنحن نطلب من المدخنين الدعم، ونطالب الدول تقديم الدعم الكافى وخدمات الشفاء الصحية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة