توقع الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن تتأثر ربحية مشروع الشركة المصرية للتكرير بشكل سلبي ملحوظ خلال عامه التشغيلي الأول بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية إلى مستويات غير مسبوقة مع تراجع معدلات الطلب وانخفاض فجوة الأسعار بين المازوت والديزل، نتيجة استمرار تداعيات انتشار فيروس (كوفيد – 19) منذ بداية العام الجاري.
كما توقع انخفاض نتائج الأنشطة المتعلقة بقطاعي الأسمنت والتعدين على خلفية استمرار تراجع الطلب وتباطؤ أنشطة الإنشاءات في السوق المصري، إلى جانب تأثر نتائج الشركات كثيفة الاعتماد على أنشطة التصدير بالتحديات الراهنة وأبرزها إغلاق الحدود وتباطؤ حركة التجارة العالمية.
وأضاف "هيكل"، فى بيان لشركة القلعة للبورصة المصرية، اليوم الاثنين، أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يعمل حاليًا بكامل طاقته الإنتاجية وقام بتوريد 3.1 مليون طن من المنتجات البترولية، منها 2.8 مليون طن تقريبًا من المنتجات المكررة إلى الهيئة المصرية العامة للبترول، بالإضافة إلى بيع حوالي 265 ألف طن من الفحم البترولي و40 ألف طن من الكبريت إلى شركات تصنيع الأسمنت والأسمدة، وذلك بين أغسطس 2019 ومنتصف مارس الماضي.
وتابع "هيكل"، وحقق مشروع الشركة المصرية للتكرير أداءً قويًا منذ الوصول إلى كامل طاقته الإنتاجية في أغسطس 2019، في ضوء تسجيل أرباح تشغيلية بقيمة 160 مليون دولار تقريبًا (صافي المبيعات ناقص تكلفة مدخلات الإنتاج والتكاليف المتغيرة) خلال الربع الأخير من عام 2019، ومدعومًا بتراجع أسعار المازوت خلال الفترة الماضية بالمقارنة مع أسعار السولار، منوها إلى عدم تسجيل الأرباح التشغيلية للشركة المصرية للتكرير على قائمة الدخل، حيث تم توظيفها في خفض قيمة بند "مشروعات تحت الإنشاء" بميزانيتها، غير أن الشركة تم تصنيفها ضمن أصول القلعة اعتبارًا من الربع الأول من عام 2020 وسيتم تجميع أرباحها على قوائمها المالية بدءًا من يناير الماضي.
غير أن "هيكل"، توقع استمرار الأداء القوي للشركات التابعة الأخرى مع تحسن أداءها التشغيلي، وخاصة شركة مزارع دينا والشركة الوطنية للطباعة، في ضوء ما تحظى به الشركتان من قدرة على الحفاظ على أسعار البيع والاستفادة من انخفاض تكاليف الخامات ومدخلات الإنتاج.
ومن جانبه أشار هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إلى صعوبة توقع تأثير التحديات المتعلقة بانتشار فيروس (كوفيد – 19) على أدائها المالي خلال الفترة المقبلة، وخاصة في ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمدة استمرار تلك التحديات، غير أن الإدارة تعكف على التعامل مع تطورات انتشار الفيروس وستبقي السوق والجهات ذات الصلة على اطلاع بالمستجدات أولاً بأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة