قرية أبو غصون جنوب محافظة البحر الأحمر، إحدى القرى الصغيرة التى تتبع للوحدة المحلية لمدينة مرسى علم، أقامت جمعية تنمية المجتمع بالقرية، بالتنسيق مع الوحدة القروية، إحدى المشروعات الصغيرة عبارة عن مناحل لإنتاج عسل نحل بمساعدة أحد أصحاب الفنادق القريبة من المنطقة، وذلك بنهاية ديسمبر الماضي، حيث بدأت قرية أبو غصون تجنى ثمار المشروع بحصاد أول قطفة عسل نحل جبلى من المشروع وتوزيعه على أهالى القرية لتقوية مناعتهم لمواجهة فيروس كورونا.
من جانبه، قال حسين صالح، رئيس الوحدة القروية لقرية أبو غصون، جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، إن مصادر الرزق لأهالى قرية أبو غصون ربما تكون محدودة وأهمها الرعى والصيد للنسب الأقل من سكانها، وجمعية تنمية المجتمع بالقرية التابعة لإدارة الشئون الاجتماعية قامت بإنشاء مشروع مناحل انتاج عسل النحل الجبلى الطبيعي، وقام بتشغيل 30 فتاة من فتيات القرية وأنتج أكثر من 100 كيلو عسل فى أول حصاد له.
وأضاف رئيس قرية أبو غصون لـ"اليوم السابع"، أن أحد ملاك القرى السياحية القريبة من المنطقة بمحمية وادى الجمال قام بدعم المشروع ماليا بمبلغ 200 ألف جنيه وتم الاستعانة بخبير مناحل وتمت عملية تأسيس المشروع وتدريب فتيات القرية للعمل به وبعد ذلك، تم تشغيل 30 فتاة من فتيات القرية، بأجر مادى وبنسب من الحصاد.
وتابع: عقب حصاد أول انتاج قام ممول المشروع بشراء انتاج المشروع وجارى توزيعها على أهالى القرية ومنطقة وادى الجمال والقبعات بواقع 300 أسرة أى كل أسرة ستحصل على ربع كيلو عسل جبلي، وذلك مساهمة من الجمعية وممول المشروع فى المساعدة على تقوية مناعة الأهالى لمواجهة فيروس كورونا المستجد .
من جانبه قال الدكتور إسلام الصادق، الباحث البيئى بمحميات البحر الاحمر ونائب مدير جمعية تنمية المجتمع بقرية أبو غصون، أن تلك المشروع تم البدء فيه منذ ديسمبر الماضي، والهدف منه توفير فرص عمل لأهالى قرية أبو غصون، وتحسين مستوى الدخل لأسر القرية، وكذلك زيادة دعم المرأة فى المجتمع.
وأضاف الصادق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن انتاج الحصاد الاول من المشروع الذى جاء بعد 4 اشهر من بداية العمل، وصل تقريبا 100 كيلو بعد شرائهم من الممول للمشروع صاحب إحدى القرى السياحية الذى يقوم بعمل مجتمعى للقرية، قام بتسليمها للقرية لتوزيعها على الأسر.
وأوضح الصادق، أنه تمت الاستعانة بخبير مناحل لإقامة المشروع والمتخصص فى اقامة مناحل بالمناطق الطبيعية مثل محميات جنوب سيناء والبحر الاحمر، مثل محمية نبق ورأس محمد وسانت كاترين، وبدأت عمليها اختيار الأماكن بناءا على وجود مصادر الرحيق وغيرها من الأساسيات المختلفة لإقامة تلك المشروعات.
من جانبه قال محمد سليمان، خبير المناحل وعضو جمعية النحالين الدوليين، أن مشروع مناحل قرية أبو غصون جاء فى البداية فكرته لتنمية مستوى القرية من قبل جمعية القرية، حيث تمت فى بداية الأمر عملية استكشاف المنطقة فى يونيو 2019، ثم بعد ذلك اختيار الأماكن لإقامة المنحل بعد دراسة النباتات.
وأضاف سليمان لـ"اليوم السابع"، أنه تمت اقامة 24 خلية بينها 14 خلية بالقرية، و5 بمنطقة القلعان و5 آخرين بوادى الجمال، وتمت عملية تدريب الفتيات بالقرية لمدة 150ساعة، مؤكدا أنه جارى أعمال التدريب لهم، حيث أنهم يستجيبون جيدًا للتدريب للاهتمام بالمناحل بعد ذلك والعمل فيها بشكل دورى .
وتابع: كان من المقرر أن يكون أول حصاد للمناحل نهاية مارس إلا أنه بسبب فيروس كورونا تم تأجيلها إلى نهاية إبريل، وتم حصاد ما بين 100 إلى 120 كيلو عسل نحل جبلى طبيعي، يبلغ تكلفة الكيلو الواحد فى السوق قرابة 1000 جنيه، الا أن الجمعية وقرية أبو غصون والممول للمشروع قاموا بتوزيعه على أهالى القرية لمساعدتهم فى مواجهة فيروس كورونا لتقوية مناعتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة