انتقدت صحيفة "البديل" الموريتانية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، حكومة امارة قطر، متهمة إياها بأنها تركت العمال الوافدين عرضة لفيروس كورونا القاتل، وذكرت الصحيفة الموريتانية نقلا عن تقرير لمنظمة الدفاع عن الديمقراطيات في الولايات المتحدة، ان اوضاع العمال الاجانب في قطر مأساوية . مشيرة إلى دور السلطات في تردي أحوالهم وتركهم فريسة سهلة لفيروس كورونا المستجد، ومحذرة من عواقب خطيرة لذلك.
ووفقا للصحيفة ، كشف تقرير المنظمة أنه "مع تفاقم وباء كورونا المستجد في قطر، عاد سجل حقوق الإنسان السيئ في هذا البلد إلى دائرة الضوء"، مشيرا إلى إغلاق الدوحة معسكرات العمل المزدحمة التي تؤوي العمال الوافدين وتركهم أمام خيارات محدودة لحماية أنفسهم من الفيروس القاتل، خاصة أن قطر تعد ضمن أسوأ الدول من حيث عدد الحالات بالنسبة إلى تعداد السكان.
وأضاف التقرير أن امارة قطر سجلت هذا الاسبوع اكثر من ثلاثة عشر الف إصابة بالفيروس القاتل وتتضاعف الأرقام بشكل مقلق للوافدين الذين لا يلقون أي اهتمام يذكر.مشيرا إلى أن اغلاق السلطات للمنطقة الصناعية في الدوحة التي يسكنها في الغالب عمال أجانب أدى إلى محاصرة مئات الآلاف من العمال في ما يشبه المهاجع الضيقة، إذ يمكن أن تضم الغرفة الواحدة عشرة عمال، في تناقض صارخ مع مبدأ التباعد الاجتماعي.كما احتجزت السلطات القطرية بالقوة مئات العمال النيباليين بذريعة إجراء اختبار كورونا.
من جانب أخر حذر الكاتب الموريتاني الدكتور اسحاق الكنتي من خطورة جماعة الاخوان الارهابية.مشيرا إلى أن الجماعة ليس لها عهد مع الحكام العرب.
وقال الكنتي في مقال نشرته صحيفة "مراسلون" وغالبية الصحف الصادرة في نواكشوط اليوم الاثنين تحت عنوان "الرقص مع الإخوان" ان الإخوان جماعة تنتهز الفرص وتوظف الشرع لاغراضها وتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه.
وافتتح الكاتب المقال بفتوى سابقة للشيخ الاخواني يوسف القرضاوي سرعان ما عدل عنها وهي أن الشرع الاسلامي يوجب طاعة الرئيس المنتخب شرعا، وتنفيذ أوامره، والاستجابة لتوجيهاته، في كل شؤون الحياة، بشرط ألا يأمر الشعب بمعصية ظاهرة لله، بينة للمسلمين، وألا يأمر الشعب بأمر يخرجهم به عن دينهم، ويدخلهم في الكفر البواح. وأضاف أن هذه الفتوى اعتمد فيها ما هو مشهور في الفقه الإسلامي من وجوب طاعة أولي الأمر ومع ذلك حرض على أولي الأمر في تونس ومصر وليبيا معتمدا على تأويلات بعيدة وشاذة.
وتابع: حين حلت نازلة الوباء العالمي وأجمع أهل الذكر من الأطباء على أن أنجع السبل لمواجهته هي التباعد بين الناس لسرعة انتقال عدواه، عمدت الغالبية العظمى من الدول الإسلامية إلى إغلاق المساجد وتعطيل الجُمع..وفي موريتانيا افتى علماؤنا بالأدلة النقلية بضرورة الاحتراز وتطبيق القرارات التي من بينها تعليق صلاة الجمعة وهو ما افسد المخطط الاخواني الساعي للفساد وسارعت الجماعة بسفهائها و"راشديها" الى استغلال الوباء للاضرار من خلال بيانات وكتابات.
وأضاف :الجماعة ليس لها عهد فالزعيم الرمز جمال عبد الناصر الذي استثناها من قانون حل الأحزاب حاولت قتله في حادث المنشية، وأنور السادات الذي اخرج أعضاءها من السجون قتلته ، وزين العابدين الذي اخرجهم من سجون بورقيبة وحرر رقاب قادتهم من حبل المشنقة تآمروا عيه في تونس ، وعلي عبد الله صالح الذي تحالف معهم طعنوه في الظهر، وحين فجر الليبراليون فتنة الربيع ركبها الإخوان في حلف مقدس مع العلمانيين لكن سرعان ما غدروا بهم في تونس ومصر وليبيا، ولم تشذ نسختهم عندنا عن هذه القاعدة المطردة فالحزب الموريتاني الحاكم "الاتحاد من أجل الجمهورية" تحالفوا معه في انتخابات البرلمانية ثم نادوا برحيل النظام وتجهزوا للثورة.
واعتبر الكاتب ان هذه الجماعة الارهابية لم تنجح الا في السودان ، فاعتمدت منهجا إيجابيا في العلاقة بالسلطة، اختلفت صور التعبير عنه من المواجهة الشعبية إلى التحالف الوثيق، ومن الغزو الخارجي إلى الاختراق الداخلي، ومن منابر البرلمانات والجامعات إلى ثكنات الجيش والأمن.
وقال :" ربى النميري الأفعى وقد نجحت حركة الإخوان الارهابية في السودان في جني ثمرة ذلك التحالف على جبهات عدة، منها: النمو والامتداد السريع في قاعدتها، واكتساب خبرة ومراس سياسي وإداري، وبناء قاعدة مالية قوية، واختراق الجيش والأمن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة