منافسة شرسة فرضت نفسها داخل الأهلى والزمالك، وتحديداً بين الثنائى وليد سليمان صانع ألعاب المارد الأحمر وطارق حامد لاعب خط وسط الفارس الأبيض على لقب "الفتوة"، لاسيما أن الثنائى من أكثر لاعبى قطبى الكرة المصرية فى الجيل الحالى عنفاً فى المتسطيل الأخضر وعلى نفس الوتيرة هما الأقرب لقلوب جماهير الناديين.
على الرغم من أن الغالبية العظمى تتفق على أن الانسان يتدهور أداؤه البدنى بمرور الوقت ومع كبر السن، إلا أن هذا قد لا ينطبق على وليد سليمان نجم الأهلى ومنتخب مصر الذى أعلنت الإدارة الأهلاوية تمديد عقده لمدة موسمين قادمين.
حقق وليد سليمان مع الأهلى خلال مسيرته 11 بطولة منها 4 ألقاب دورى، و1 كأس مصر، و3 كأس السوبر، بالإضافة إلى بطولتى دورى أبطال وواحدة كونفدرالية ورغم أن الإصابة تخطف الحاوى أوقاتا كثيرة إلا أن يعود متألقاً ولا يعرف للشيب طريقاً فلم يهزمه الزمن وبات يغرد أحلى الالحان فى مباريات المارد الأحمر.
استطاع وليد سليمان تثبيت أقدامه مع القلعة الحمراء ونجح فى حجز مكان بالتشكيل الأساسى للفريق والمساهمة فى فوز المارد الأحمر ببطولتى دورى أبطال أفريقيا عامى 2012 و2013 وأحرز سليمان مجموعة من الأهداف بالقميص الأحمر، أبرزها والذى سيظل عالقاً فى أذهان جماهير القلعة الحمراء لفترات طويلة هدف سليمان فى شباك الترجى التونسى بإياب نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2012 والذى حسم اللقب الأفريقى للمارد الأحمر.
وكذلك أحرز سليمان هدفاً غالياً لكل جماهير الأهلى فى مرمى الزمالك خلال لقاء الفريقين فى دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقيا.
وليد سليمان البالغ من العمر 35 عامًا شارك بقميص الأهلي في 244 مباراة بمختلف البطولات، سجل 57 هدفًا وصنع 45 تمريرة ناجحة.
وعلى نفس الوتيرة يعد طارق حامد من أهم لاعبى الفريق الأول لكرة القدم فى نادى الزمالك، منذ انضمامه للفريق الأبيض قادمًا من سموحة، موسم 2014/ 2015.
منذ انضمامه لـ الزمالك، ظهر طارق حامد في 208 مباراة وسجل 5 أهداف وصنع 7 ورفع 11 لقبا مع الفارس الأبيض
وكان طارق حامد الذي وصل مع منتخب مصر إلى مونديال روسيا 2018، قريبا من حصد جائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا إلا أنه خسرها لصالح يوسف البلايلي لاعب الترجي السابق وأهلي جدة الحالي.
طارق حامد مقاتل دائمًا داخل الملعب، يعرفه الجميع بالفدائية والدليل على ذلك، مشهد لن ينسى في نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية في النسخة الأخيرة رفقة الزمالك أمام نهضة بركان.
طارق حامد ظهر في إياب النهائي الشورت الخاص به ملطخًا بالدماء رافضًا الخروج من اللقاء من أجل اللقاء، رغم تأكيدات الطبيب وقتها أن النزيف الذي سببه جرح قطعي ظل مستمرًا في آخر دقائق المباراة.
طارق حامد مهمته ليست إحراز الأهداف ولكن هو خط الدفاع الأول للزمالك في مبارياته الموسم الماضي وفي أوقات كثيرة ظهر كخط الدفاع الأول والأخير لأنه كان مفسدًا قويًا لهجمات المنافس.
طارق حامد واحد من أكثر اللاعبين الذين ارتبط خلال الفترة الماضية بانتمائهم للزمالك وبات حدوتة خارج وداخل الملعب بعدما رفض كل العروض التي تلقاها وفضل البقاء مع الزمالك وهو ما جعل اللاعب اسطورة خالدة للجماهير العاشقة للرداء الأبيض.