أدى العزل المنزلى بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والهدوء الذى سيطر على الشوارع الخالية بنسبة كبيرة من الناس فى كثير من دول العالم إلى خروج الحيوانات إلى الشوارع لتحل محل البشر فى التجول والتنزه وسط الطرقات، وبينما يصادف مرور أشخاص فى أحد الطرقات التى باتت شبه مهجورة يفاجأون بتجول حيوان أليف أو مفترس فى الطريق.
وفى واقعة تكررت مثيلاتها كثيرًا فى دول أخرى خلال الأسابيع الماضية، قالت امرأة من ولاية فلوريدا الأمريكية، إنها اضطرت إلى الابتعاد اجتماعيًا بنفسها وكلبها عن تمساح ضخم خرج ليتجول فى الطريق، موضحة أنها صدمت عندما شاهدته عند ناصية MLK Boulevard و Williams Road ، وقد كانت فرانسيس سكوت، فى السيارة مع كلبها كلوى، عندما لاحظت أن التمساح العملاق يتجول عبر التقاطع.
وتقول السيدة الأمريكية إنها لم تكن خائفة من التمساح عندما بدأت تصوير مقطع الفيديو لأول مرة، لكن بعد ذلك تحول التمساح نحوها وبدأ فى السير فى طريقها، وكان يمكن سماع فرانسيس، وهى تصرخ فى الفيديو، وتقول: "يا إلهى، إنه قادم لى"، فيما يتردد صوت نباح كلبها كلوى بغضب على التمساح العملاق.
وقالت سكوت، إنها تعتقد أن نباح الكلب المستمر هو ما أقنع التمساح بالابتعاد والسير فى اتجاه آخر"، وفيما بدا أن الفيديو انتهى فجأة، أوضحت سكوت، أنها "كان عليها التركيز على الخروج من طريق التمساح"، وأضافت أن التمساح وصل بأمان عبر التقاطع، وذلك وفقًا لما نقله موقع " fox6now".
يشار إلى أنه فى واقعة مشابهة، فوجئت عائلة أمريكية فى ولاية كارولينا الجنوبية، بتمساح يدخل الفناء الخلفى لمنزلهم الكائن فى حى سى باينز، فى جزيرة هيلتون هيد، حسب ما عرضته قناة يورو نيوز، الجمعة.
العائلة التى أعربت عن نفورها من الزائر غير المرغوب فيه، اتصلت بالشرطة لإخراجه من الحديقة قبل أن يتسلل إلى غرفة الأطفال، وبالفعل حضرت عناصر الشرطة وقاموا بإخراج الحيوان البرمائى الضخم الذى أبى أن يغادر المكان قبل أن يترك أثراً لزيارته، فكان أن حطم أثاث الحديقة وخرب المزروعات فيها.
يذكر أنه فى دراسة نشرت حديثا، أكدت أن تماسيح ما قبل التاريخ كانت تشبه الحيتان والدلافين الموجودة فى العصر الحديث، بناء على نظامها الحسى للأذن الداخلية، وحلل الباحثون الأشعة المقطعية لأحافير التماسيح المنقرضة، والمعروفة باسم "الثالاتوسوكيات " (thalattosuchia)، ووجدوا أنها تطورت بما أتاح لها قضاء قدر كبير من الوقت فى المحيطات.
وكتب الباحثون فى خلاصة الدراسة حسب ما جاء بموقع "روسيا اليوم" نقلا عن فوكس نيوز: "اكتشفنا أن الثالاتوسوكيات فى المحيطات المفتوحة، هذا النوع من الكائنات طورت ما يسمى بـ "التيه العظمى" لتصبح قادرة على السباحة بشكل أفضل".
وتابعت الدراسة: "هذا يختلف عن الحيتانيات، التى صغرت "التيه العظمى" بعد دخولها المياه بوقت قصير، لذلك، اتخذ الثالاتوسوكيات والحيتانيات مسارات تطورية مختلفة من الأرض إلى الماء"، و"التيه العظمى" مجموعة من التجاويف العظمية ويشكل جزءا من جانب الجمجمة وقاعدتها)، إضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أيضا أن التماسيح القديمة تحتوى على أطراف تطورت إلى زعانف وذيول للمساعدة فى التحرك عبر الماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة