عادت الحياة لطبيعتها مرة أخرى إلى قرية كفر جعفر مركز بسيون بمحافظة الغربية بعد قرار رفع العزل الصحى عنها بعد 14 يوما من فرضه بالقرية، لظهور 22 إصابة بكورونا بها.
وشهدت القرية فتح المحلات أبوابها أمام المواطنين، ودخول وخروج السيارات للقرية، مرة أخرى وعاد الموظفون لأعمالهم.
"اليوم السابع" رصد أول مشاهد من القرية بعد ساعات من رفع العزل الصحى صباح اليوم الاثنين.
يقول وليد الحضرى أخصائى أحمال بدنية وتأهيل إصابات من أهالى القرية، وبعد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا للمواطن طه عبد الحكيم، والذى انتقلت له الإصابة من نجله الذى يعمل بمحافظة البحر الأحمر، تحرك المخالطون للحالة المصابة فى وقت سريع للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة لهم والاطمئنان على سلامتهم، مشيرا إلى أن القرية شهدت إصابة 22 حالة بفيروس كورونا.
وأضاف أن القرية شهدت حالة طوارئ خلال فترة العزل الصحى وقام كل شخص بدوره، من أطباء وتمريض وفرق للترصد وأيضا مجلس المدينة ومديرية الصحة والإدارة الصحية وشباب القرية الذين حرصوا على تقديم الدعم لأهالى القرية، للحد من اصابة عدد أكبر من ابنائها.
وأشار إلى أنه تم حصر المخالطين بالكامل، وقضينا 14 يوما فى العزل الصحى ونجحنا بفضل وعى الأهالى وحرصهم التام على تخطى هذه المحنة فى رفع الحظر عن القرية.
وأضاف أن مجلس مدينة بسيون والإدارة الزراعية دفعوا بمواتير الرش للقرية، لاستخدامها فى اعمال التطهير، فضلا عن حرص ابناء القرية على توفير مواتير الرش لاستخدامها فى التطهير ايضا، وأيضا توفير الكلور والمطهرات وادوات الوقاية الشخصية لأهالى القرية.
وأكد أن لشباب القرية دورا مهما فى تخطى هذه المحنة، بتكاتفهم ووقوفهم على قلب رجل واحد، وتشكيل لجان نوعية لتطهير القرية على مدار اليوم، وأيضا المبادرات التى اطلقها الشباب لتوفير السلع الغذائية لأهالى القرية، وخاصة بؤرة الإصابه بالفيروس، بأسعار مخفضة، وأيضا توزيع المساعدات الغذائية للعماله غير المنتظمة والتى دفعت بها الجمعيات الأهلية تحت إشراف التضامن الاجتماعي.
ويضيف أحمد البربرى أنهم كقرية ريفية لم يكن هناك وعى كافٍ بحجم المشكلة مع ظهور أو حالة إصابة بكورونا، لكن كان للشباب دور كبير فى تنبيه الأهالى بخطورة الموقف، وبعد ارتفاع عدد الإصابات لـ22 حالة،تم تحديد الأماكن المصابة بالفيروس، وقام الشباب المتطوع بتشكيل لجان تطهير للقرية والمنازل المصابة بكورونا، وتوعية الأهالى بضرورة الجلوس فى منازلهم وعدم الخروج، إلا حال الضرورة القصوى وارتداء الكمامات والقفازات أثناء الخروج من المنازل، وأيضا الاهتمام بالنظافة الشخصية وتطهير المنازل باستمرار.
وأشار إلى أن مجلس المدينة دفع بكميات كبيرة من الكلور وقامت معدات مجلس المدينة أيضا بتطهير شوارع القرية، وتم فرض عزل على القرية.
وأضاف أنه مع بداية الحظر تفهم اهالى القرية كيفية التعامل مع الأزمة، والتزموا بتعليمات وزارة الصحة كاملة، وهو ما ساعد على عدم ظهور أى إصابات جديدة بالقرية، وتخطى هذه المحنه خلال 14 يوما.
وأعرب عن سعادته برفع الحظر عن القرية، وعودة الحياه إلى طبيعتها مرة أخرى، قائلا أن الجلوس فى المنازل شىء صعب، لكن استطعنا أن تخطى هذه الأزمة بفضل وعى اهالى قريتنا.
وكانت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة الغربية ، قد رفعت صباح اليوم الاثنين ، العزل الجزئى عن 800 منزل ، بإجمالى 13 ألف أسرة بقرية كفر جعفر مركز بسيون ، بعد فرض عزل 15 يوما لظهور 22 إصابة بفيروس كورونا بالقرية.
كان محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى قد أعلن أن الأهالى التزموا بالبقاء فى المنزل خلال فترة العزل ، وضربوا مثالا رائعا للتعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة فيروس كورونا .
وناشد أهالى القرية بالاهتمام بالنظافة العامة، وتطهير المنازل بالكلور باستمرار، وضرورة التهوية الجيدة للمنازل، للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة