تقول إسرائيل إن "نعوم شبيب" هو الذى بنى برج القاهرة، نقول لهم ليس ذلك فقط، فقد نفذ أيضا مبنى جريدة الأهرام سنة 1968، وبرج بولمنت، سينما ومسرح على بابا، وتبرع بتصميم مدرسة القللى الخيرية، وكنيسة سانت كاترين فى مصر الجديدة، وكنيسه سانت تريز فى بورسعيد.
نعوم شبيب معمارى ومصمم مصرى يهودى، ولد فى 28 نوفمبر 1915، بالقاهرة بمصر وتوفى فى 13 مايو 1985، فى مونتريال، وقد حصل على بكالوريوس فى الهندسة المعمارية (مع مرتبة الشرف) سنة 1937، والماجستير فى هندسة الميكانيك والتربة سنة 1954، وماجستير فى الهندسة الإنشائية سنة 1956، عضو فى قصر سام كيبيك للمهندسين كندا، وكانت له شركة نعوم شبيب، للعمارة والإنشاء والمقاولات، التى تأسست فى سنة 1940، وهاجر إلى كندا فى 1971 وبقى فيها حتى وفاته.
هذه هى المعلومات المتوفرة عن المهندس المصرى المبدع "نعوم شبيب" بالطبع هى معلومات قليلة، لكننا لن نأخذ معلوماتنا عن المهندس المصرى من إسرائيل التى خرجت عبر صفحة إسرائيل بالعربى لتقول لنا " برج القاهرة من تصميم وبناء معمارى يهودي.. لا يوجد مواطن مصرى أو زائر إلى مصر لا يعرف برج القاهرة وهو أحد أهم معالم العاصمة المصرية، ولكن ما لا يعرفه كثيرون أن من صمم ونفذ هذا البرج هو المهندس اليهودى المصرى نعوم شبيب، الذى يعد من أهم رواد العمارة المصرية الحديثة".
إسرائيل بالعربى
على إسرائيل أن تسأل نفسها: لماذا لم يذهب نعوم شبيب إلى إسرائيل؟
تعليقا على ما تقوله هذه الصفحة نجدنا نسأل إسرائيل سؤالا: ما علاقتكم بـ نعوم شبيب؟ والإجابة لا تحتاج وقتا للتفكير، لا علاقة لهم به، ليس كونه يهوديا يعنى أنه "إسرائيلى" لماذا تختلط الأوراق فى أذهان هؤلاء القوم المتعصبين، لماذا لا يسألون أنفسهم سؤلا بسيطا: لماذا لم يهاجر نعوم شبيب إلى إسرائيل ولماذا اختار كندا؟
ما قدمه نعوم شبيب إلى مصر
على إسرائيل أن تسأل نفسها أيضا: هل قدم نعوم شبيب إلى إسرائيل أى شيء؟ لم يحدث، لكنه قدم إلى مصر أشياء، لأن مصر وطنه، فقد بنى "برج القاهرة" وجميعنا نعلم أن جمال عبد الناصر بنى البرج بمنحة أمريكية، وقد خرج المبنى كما يريده "ناصر" وبذلك يعنى أن المهندس فهم "عقل" الزعيم، ونفذ له ما يدور فى ذهنه من فكرة ترد على الإمبريالية الأمريكية.
تبرع نعوم شبيب لبناء مدرسة القللى الخيرية، وذلك يعكس بما لا يقبل الشك أنه كان جزءا من الشعب المصرى يشعر بالناس وآلامهم يشعر بأبنائه ويساعدهم على التعليم.
كما أن عدد الكنائس التى بناها نعوم شبيب تعكس أن مصر كانت يدا واحدة، وأن هذا الرجل اليهودى يعرف أن المصريين على قلب رجل واحد لا ينظرون إلى ديانة الإنسان بل ينظرون إلى وطنيته.
إسرائيل المسئولة عن خروجه من مصر
وإن كان "نعوم شبيب" قد خرج من مصر فإن إسرائيل هى المسئولة عن ذلك، فأفكارها القائمة على الطائفية والعنصرية واحتلال أرض الآخرين ومنها سيناء، وقبل ذلك سعيها إلى زعزعة شأن مصر الداخلى، هو السبب الأساسى فى خوف الناس من اليهود.
ومع ذلك هل فكرت إسرائيل فى أن هجرة نعوم شبيب من مصر كانت فى عام 1971 وذلك يعنى أنه لم يضهد فى مصر أبدا، وأنه خرج فى عهد الرئيس السادات، وأعتقد أنه خرج بسبب ظروف اقتصادية وليست دينية، بدليل أنه لم يذهب إلى إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة