الفاو :هجرة واسعة للرعاة فى موريتانيا للسنغال ومالى بسبب كورونا

تسببت إجراءات مواجهة جائحة كورونا من عمليات الإغلاق لمعظم دول العالم في عدم قدرة الرعاة في دولة موريتانيا الحصول على الأعلاف أو التجارة أو عمليات مقايضة الحيوانات بالأغذية والمواد الأساسية مع الدول المجاورة

حيث تعد رعاية المواشي أحد المصادر الأساسية للعيش في موريتانيا التي يصل عدد سكانها حوالى 3 ملايين شخص ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" موريتانيا موطناً لــ 30 مليون رأس من الماشية.

ومن جانبه أكد كومبا سو، منسق القدرة على الصمود لدى الفاو في غرب أفريقيا، حول جائحة فيروس كورونا أن إجراءات الأغلاق بسبب جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الرعاة في موريتانيا وتسببت في توجه العديد من الرعاة الموريتانيين إلى مالي والسنغال بحثاً عن المراعي لافتا إلى أنه مع إغلاق الحدود، لم يعد الرعاة الرحل قادرين على التحرك بحثاً عن الأعلاف والمياه أو التجارة - يمكن مقايضة الحيوانات بالأغذية أو المواد الأساسية الأخرى.

وحذر كومبا سو أن ذلك ممكن أن يؤدى إلى فقدان الرعاة دخلهم حيث لا يستطيعون بيع حيواناتهم أو شراء ما يحتاجون إليه بالإضافة إلى احتمال فقدان الحيوانات لأن بعضها قد لا ينجو أو قد يصاب بالمرض. قائلا " عندما تعاني الحيوانات، يعاني الناس. عندما تموت الحيوانات أو تتوقف عن كونها مصدراً للحليب أو اللحوم، يجوع الناس. وعندما تُفقد الحيوانات، يفقد الناس سبل عيشهم."

لافتا إلى أنه سيتأثر المزارعون بسبب تراجع إمدادات الأسمدة والبذور، وإغلاق المتاجر والأسواق، وانخفاض المساعدة ، في حال انتشرت جائحة كوفيد-19 أكثر وستشكل تهديدات متزايدة: ابتداءً من زيادة حالات النزوح وتراجع أكثر في القدرة على الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقلة الغذاء.