لماذا تستمر الاساطير في ذاكرة الجماهير لعشرات السنين ، سؤال يراود الكثيرين عندما تجد الناس مازالت تتحدث عن صالح سليم وغيره من نجوم الكرة كل سنة سواء في ذكرى ميلادهم أو وفاتهم .
الاساطير مش كلام وخلاص ولا ياتوا من فراغ ولكنهم نجوم لهم تاريخ طويل وبصمات وذكريات كثيرة تؤكد عظمتهم وكيفية نجاحهم في حفر أسمائهم حتى أصبحوا لا يمكن نسيانهم .
وفى 6 مايو ذكرى صالح سليم المايسترو الذى عشقه كل جماهير مصر وليس الاهلى فقط ، ليس لانه كان لاعبا موهوبا في صفوف القلعة الحمراء ومنتخب مصر أو مديرا للكرة يحتذى به ، ولا لأنه كان رئيسا أسطوريا للنادى الاهلى وصاحب مبادئ لم تهتز في فترات حكمه للقلعة الحمراء .
فالتاريخ لا ينسى عام 1995 عندما كان حسام حسن نجم مصر و الأهلى لاعبا فى صفوف الأحمر ، و خلع الفانلة الاهلاوية فى إحدى المباريات للتعبير عن استيائه والقاها على الأرض ، وقرر المايسترو صالح سليم رئيس الأهلى وقتها، إيقافه لمدة 6 شهور، وطلب من اللواء حرب الدهشورى رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم آنذاك إيقافه عن الانضمام لصفوف المنتخب الوطنى وحرمه من المشاركة مع الفراعنة فى أمم أفريقيا عام 1996، وامتثل العميد للقرار ، ورفض المايسترو كل الضغوط للعفو عن العميد ، ليتعلم حسام حسن من الدرس ويعود أكثر بريقاً في الملاعب .
صالح سليم كان شخصية نموذجية صاحب كريزمة خاصة ، وصاحب فكر و رؤية وكما قالوا عنه في التسعينات "شخصية تدرس في الإدارة " .