أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء، تهاوى الطلبيات على السلع الصناعية الألمانية خلال شهر مارس الماضى مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق تحت قيود فيروس كورونا المستجد والتى تسببت فى تقليص الطلب محليا وخارجيا، وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الألماني، سجلت طلبيات المصانع الألمانية انخفاضا بنسبة 15.6% خلال شهر مارس مقابل 1.2% في شهر فبراير السابق له وأكبر من توقعات المحللين التي كانت تشير لانخفاض بنسبة 10.0 % خلال الشهر ذاته.
ويعد ذلك التراجع هو الأكبر منذ بدء فتح السجلات من يناير عام 1991حيث عصفت تداعيات فيروس كورونا بالطلب المحلي والخارجي على السلع بأكبر اقتصاد أوروبي والذي يعتمد كثيرا على حركة الصادرات.
وأظهرت البيانات تراجع الطلبيات المحلية بنسبة 14.8% خلال شهر مارس وسجلت الطلبيات الخارجية انخفاضا بنسبة 16.1%.
وعزت وزارة الاقتصاد الانخفاض الكبير في الطلبيات إلى صدمة الاقتصاد العالمي من فيروس كورونا والخطوات المتخذة لإبطاء انتشاره.
يأتي ذلك بعدما سجل النشاط الصناعي في البلاد تراجعا إلى أدنى مستوى في نحو 11 عاما خلال شهر إبريل حيث هبط مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني إلى 34.5 نقطة خلال شهر أبريل الماضي، مقابل 45.4 نقطة المسجلة في الشهر السابق له.
وتعتبر قراءة المؤشر خلال الشهر الماضي هي أدنى قراءة منذ مارس لعام 2009، فيما أشارت تقديرات المحللين إلى تراجع إلى 34.4 نقطة خلال نفس الفترة.