يبدو أن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث سيحصل على أصوات كافية في البرلمان اليوم الأربعاء، لتمديد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين آخرين بينما تخرج البلاد من إجراءات العزل العام المفروضة لمواجهة إحدى أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم.
يسلط التشاحن في البرلمان بشأن كيفية إدارة الخروج من إجراءات العزل العام، التي دمرت الاقتصاد وأدت إلى تسريح عدد هائل من الموظفين، الضوء على البيئة السياسية الهشة في بلد شهد أربع انتخابات عامة خلال أربع سنوات.
وحصلت حكومة سانتشيث الائتلافية الضعيفة على دعم حزب الباسك القومي إضافة إلى حزب المواطنين (ثيودادانوس) المنتمي ليمين الوسط الذي قال في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إنه سيؤيد تمديد حالة الطوارئ التي ينتهي أجلها يوم السبت.
ويضمن هذا أصواتا كافية لتمرير القرار وسط أجواء سياسية مشحونة خسرت فيها الحكومة تأييد الحزب الشعبي المعارض المنتمي للتيار المحافظ لأي تمديد.
وبدأت مشروعات صغيرة مثل محال تصفيف الشعر فتح أبوابها هذا الأسبوع مع تخفيف القيود وسمحت السلطات للمواطنين، الذين ظلوا محتجزين في بيوتهم منذ منتصف مارس، بالخروج للتريض وفقا لجداول زمنية.
وسيكون القرار رابع تمديد لمدة أسبوعين لحالة الطوارئ التي يقول سانتشيث إنها ضرورية لتقييد الحركة بينما تخرج البلاد ببطء من واحدة من أكثر إجراءات العزل العام في أوروبا صرامة.
وأودى وباء فيروس كورونا بحياة أكثر من 25 ألف شخص في إسبانيا.