قرية الرياينة بمدينة أرمنت غرب محافظة الأقصر، أصبحت محط أنظار كل أبناء الأقصر مؤخراً، بعد ظهور عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا داخلها بدأت بمشرف أشعة يدعى "عمر عبد الله"، وزوجته "نعمة مصطفى" وطفليهما التوأم البالغين من العمر 3 سنوات و4 أشهر، وانتقلت لباقى أفراد أسرته، ومازالت تجرى مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر بقيادة الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل الوزارة، عمليات الفحص والتقصى لكل المخالطين وعزل منازل المصابين وأسرهم لمكافحة العدوى وانحسار الفيروس بالقرية التى يقطنون بها.
وبعد ظهور الإصابات بالقرية انتقل فريق مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر، فى جولة بقرية الرياينة بمركز ومدينة أرمنت مسقط رأس "عمر محمد أحمد عبد الله" مشرف أشعة بمديرية الشئون الصحية وفنى أشعة مقطعية بمستشفى الأقصر الدولى، وذلك عقب تقرير "اليوم السابع" ولقاء الأب هاتفياً من مستشفى العزل، ورصد قصة إصابته وزوجته وطفليه "محمد وفريحة"، وعزلهم داخل غرفة واحدة بمستشفى الصداقة بأسوان لتلقى العلاج اللازم لحين التعافى والشفاء تماماً من فيروس كورونا المستجد.
وخلال الجولة بقرية الرياينة تقرر عزل منزل الأسرة المصابة بالفيروس بالقرب من الوحدة الصحية للرياينة، وكذلك عزل منزل شقيقته إحدى المخالطات له قبل التأكد من إصابتهما بالفيروس، كما تقرر عمل الفرق الطبية والفحص بمدينة أرمنت بعمل تقصى شامل لكل أفراد أسرته وأسرة زوجته بالكامل للتأكد من إصابة آخرين بالفيروس من عدمه.
وقاد الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، جولة على القرية بعد ظهور حالات إيجابية بالقرية، وذلك للاطمئنان عن طريقة التقصى على المخالطين وإجراءات الحجر الصحى لبعض المنازل، حيث رافقه فى الجولة الدكتور أحمد يونس مدير عام الطب الوقائى، والدكتور أحمد أبو العطا مدير الأمراض المعدية، والدكتور بكرى عبد الستار مدير مستشفيات العزل، والدكتور محمد عبد الحافظ مدير إدارة أرمنت الصحية، وفى نهاية الجولة التقى الدكتور السيد أحمد عبد الجواد، مع مأمور مركز أرمنت، وذلك للتنسيق فى عملية حظر المنازل المطلوبة وتطبيق قرار الحظر الحكومى ومنع التجمعات بالقرية، كما ناشد الأهالي بالالتزام بالعزل المنزلي والتباعد الاجتماعي كأهم وسيلة للحماية من خطر انتشار فيروس كورونا.
وبعد الزيارة الأولى للقرية وارتفاع الإصابات داخلها، قام فريق الرصد والمتابعة ومسئولى الطب الوقائى بصحة أرمنت والأقصر، جولة ليلية بقيادة الدكتور أحمد أبو العطا مدير إدارة الأمراض المعدية بصحة الأقصر، بتفقد عدد من القري في محيط مدينة أرمنت ومنها قري الرياينة وأرمنت الحيط، وذلك لتقديم التوعية للمواطنين وإعلامهم بأهمية تطبيق الإجراءات الوقائية، وكذلك متابعة الحالات الصحية للمواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم للحد من انتشار الفيروس وسط تجاوب وتعاون كامل من الأهالي الذين أبدوا استعدادهم لتنفيذ تعليمات وزارة الصحة واتباع الإجراءات الاحترازية، كما أشادوا باهتمام الفريق الطبي بهم واستعداده لتقديم المستلزمات الطبية والدعم اللازم لهم، وقال الدكتور أحمد أبو العطا مدير إدارة الأمراض المعدية بصحة الأقصر، أنه تم تنظيم تلك الجولة استكمالا لجهود مديرية الصحة بمحافظة الأقصر بقيادة الدكتور السيد أحمد عبد الجواد لتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تفقد الفريق عدد من المنازل داخل هذه القري وشرح للمواطنين الإجراءات المتبعة في مستشفيات العزل، وكيفية إجراء التحاليل الطبية اللازمة للمواطنين المخالطين لحالات إصابة وتوفير الرعاية الصحية لهم في حال ثبوت إصابتهم بالفيروس.
وخلال الأيام الماضية تحققت فى مسيرة أسرة من الجيش الأبيض أصيب أفرادها بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مفاجأة سعيدة لكل من الأب "عمر عبد الله"، وزوجته "نعمة مصطفى" يعملان بالقطاع الصحى بمحافظة الأقصر، وطفليهما البالغين من العمر 3 سنوات و4 أشهر، حيث أبلغهم الأطباء بتحسن حالتهم الصحية تدريجياً، وتقرر نقل الأسرة بالكامل من مستشفى الصداقة للحجر الصحى بأسوان، إلى المدينة الشبابية الدولية بمدينة الطود بالأقصر، والمخصصة للحالات التى تتحسن قبل تعافيهم وخروجهم بعد الشفاء من الفيروس، وفى هذا الصدد يقول "عمر محمد أحمد عبد الله" مشرف أشعة بمديرية الشئون الصحية وفنى أشعة مقطعية بمستشفى الأقصر الدولى، أنهم تلقوا نبأ سعيدا صباح اليوم من الأطباء بتحسن حالتهم الصحية وتحاليلهم الأخيرة، وتم البدء فى نقلهم من مستشفى الصداقة بأسوان المخصصة للحجر الصحى، إلى مقر نزل الشباب الدولى بمدينة الطود، معبراً عن سعادته بتلك الخطوة المهمة فى مسيرتهم العلاجية لمكافحة فيروس كورونا والشفاء منه، مؤكداً على أنهم مع نقلهم لمستشفى العزل بأسوان تم تقديم الرعاية اللازمة لهم، ومع بدء شهر رمضان المبارك منعهم الأطباء من الصيام لكى يستردوا عافيتهم وترتفع مناعتهم.
وعن المأكولات التى يتناولونها داخل الحجر الصحى، أكد عمر عبد الله لـ"اليوم السابع"، أن الأكل والشرب يصل للغرفة على طرابيزة صغيرة بخلاف المياه والعصائر، حيث تقدم لهم 3 وجبات فطار وغداء وعشاء، والفطار عبارة عن "زبادى وأنواع جبن ولبن ومربى وعيش"، أما وجبة الغداء فتكون عبارة عن "يوم رز ويوم مكرونة مع لحمة وفراخ وبانية وخضار وطماطم وخيار"، ووجبة العشاء عبارة عن "عصائر مع زبادى وجبن مع عسل نحل"، كما تم عمل تحاليل صور دم كاملة لهم بجانب أكثر من مسحة للجميع على الأنف والفم.
