حذر سفير زيمبابوى لدى روسيا مايك سانجو، من أن تعافى إفريقيا اقتصاديا بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" سيكون مؤلما، نظرا لاعتمادها إلى حد كبير على الدول الأكثر ثراء والتى ستعانى من التباطؤ الاقتصادى العالمى أيضًا.
وقال سانجو، فى تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم الخميس، إن أزمة كورونا ستضاعف معدل الفقر فى القارة الإفريقية بل وربما حتى قد يرتفع إلى ثلاثة أضعاف.
وأضاف، أنه بينما ترحب إفريقيا بالقرار الذى اتخذه وزراء مالية مجموعة العشرين بتأجيل سداد الديون لدول أفريقية محددة، إلا أن ذلك يعنى ببساطة إرجاء السداد إلى تاريخ ما فى المستقبل ، وهو أمر لن يؤدى إلى تخفيف عبء الديون على المدى الطويل لدول القارة المثقلة بالديون، معربا عن أسفه لأن مجموعة العشرين قررت تجميد المدفوعات مؤقتًا فقط.
وتابع سفير زيمبابوى لدى روسيا، قائلا "إن الانتعاش الاقتصادى فى بلاده سيكون أكثر إيلاما، حيث لا تستطيع البلاد إيجاد مصادر تمويل خارجية مفتوحة بينما تحاول التصدى لآثار الجائحة والجفاف وإعصار إيداى والملاريا، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية ستكون فى وضع أفضل بقرار "تخفيف الديون بدلا من تجميدها".
وأضاف سانجو، أن تجميد مدفوعات مجموعة العشرين مؤقتا على الديون الخارجية لا يخص زيمبابوي، التى كانت خضعت للعقوبات الأمريكية ومدينة لمؤسسات مالية أخرى، وبالتالى لن ترغب أى منظمة فى إقراض الأموال للبلاد.
وفى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، فرضت واشنطن عقوبات على إدارة الرئيس الزيمبابوى آنذاك روبرت جابرييل موجابى ووسعت نطاقها فيما بعد.
واتهمت الولايات المتحدة قيادة البلاد بالقيام بممارسات غير ديمقراطية وانتهاكات لحقوق الإنسان وسوء الإدارة الاقتصادية وحثتها على إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. وبحسب سانجو، فإن هذه العقوبات تجعل من المستحيل على زيمبابوى التماس المساعدة المالية من المنظمات الدولية.