تستعد الهيئة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية لمعاودة نشاطها في مجال نقل المسافرين بداية من 11 مايو الجارى على ان يكون العمل بحذر ومع مراعاة الشروط التي أوصت بها اللجنة الصحية التي تقدم النصيحة للسلطات الفرنسية في هذا المجال، وإضافة إلى ارتداء المسافرين للكمامات الواقية بشكل إجباري، تعتزم الشركة فرض رقابة صارمة على مخالفي الشروط الصحية التي أعلنتها الحكومة.
وكانت هذه الشركة التي تنقل ملايين من المسافرين الفرنسيين سنويا قد أوقفت نشاطها منذ 27 مارس الماضي بسبب تفشي وباء كورونا، حسب ستيفان رابيباش، المدير العام لشركة "ويجو" المتخصصة في نقل المسافرين بأسعار زهيدة.
وفي مقابلة مع جريدة "لوبارزيان"، رأى كريستوف فانيشيه، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية أن "نقل ملايين المسافرين في الأيام القليلة المقبلة يضع شركته أمام تحد صحي كبير". لكنه يعول كثيرا على "انضباط الفرنسيين وقدرتهم على احترام الشروط الصحية المفروضة والتحلي بروح المسؤولية" كما يقول.
ولتسهيل العلاقات بين المسافرين وموظفي الشركة، دونت إدارة هذه الشركة وثيقة سيتم توزيعها في جميع محطات القطار تتضمن "الالتزامات التي تتعهد الشركة باحترامها لضمان سلامة المسافرين مقابل تصرفات مسؤولة من قبل مستخدمي القطارات".
كما يتوقع أيضا أن تنشر الشركة الوطنية للسكك الحديدية الجمعة المقبل مواعيد القطارات ونسبة الحجوزات المسموحة في كل قطار وفق كل وجهة والتي ستتراوح حسب كريستوف فانيشيه "ما بين 50 و60 بالمئة من المقاعد".
وأضاف في هذا الخصوص "عندما تصل نسبة الحجز في أي قطار 50 بالمئة، فعملية حجز التذاكر ستتوقف بشكل أتوماتيكي لأن الهدف قبل كل شيء هو احترام مبدأ "التباعد الاجتماعي" المفروض من قبل السلطات الصحية بين المسافرين، منعا لانتقال أو تفشي فيروس كورنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة