اكتشف العلماء باستخدام تقنيات وأدوات متطورة، عواصف شاسعة تجتاح وجه نجم قزم بنى اللون يبعد 6.5 سنة ضوئية من الأرض، ما يطور قدراتهم طويلة المدى فى البحث عن حياة، وفى حين أن 6.5 سنة ضوئية قد تبدو قريبة نسبيا على النطاق الكونى، فإن القزم البنى، أو النجم الفاشل، لا يزال على بعد 379438.2 وحدة فلكية وهى الوحدة الفلكية هى المسافة المتوسطة بين الأرض والشمس، وبالتالى من الصعب للغاية ملاحظته مع أى نوع من التفاصيل.
هذه هى المرة الأولى التى يكتشف فيها علماء الفلك مثل هذا الاضطراب على مثل هذا الجسم البعيد باستخدام تقنية تسمى قياس الاستقطاب، أو قياس الأجسام بناء على طريقة انبعاث الضوء وتشويهه.
وقال عالم الفلك دميترى ماويت، من كالتيك ومختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "يحظى قياس الاستقطاب باهتمام متجدد فى علم الفلك".
وتُستخدم هذه التقنية لدراسة أشياء متباينة مثل الثقوب السوداء الهائلة والنجوم حديثة الولادة وحتى الأشياء الصغيرة مثل الكواكب الخارجية أو، كما فى هذه الحالة، الأقزام البنية.
وأضاف ماويت: "إنه فن صعب للغاية، لكن التقنيات الجديدة وطرق تحليل البيانات تجعله أكثر دقة وحساسية من أى وقت مضى".
وسمحت هذه التطورات لباحث ما بعد الدكتوراه فى علم الفلك ماكسويل ميلار-بلانشير وزملائه فى Caltech بمراقبة نظام القزم البنى الثنائى المسمى Luhman 16AB الموجود فى كوكبة الشراع بتفاصيل غير مسبوقة، والتى تُظهر خطوط سحابة تطوق الكوكب بأكمله، مثل العواصف الشاسعة التى تجتاح كوكب المشتري.
وقال الفلكى جوليان جيرارد من معهد علوم تلسكوب الفضاء: "نعتقد أن هذه العواصف يمكن أن تمطر أشياء مثل السيليكات أو الأمونيا، إن الطقس فى غاية الفظاعة".
ومع تطور التقنية وتحسينها واستخدامها بشكل أكبر مع الأدوات المتطورة بشكل متزايد، سيتم اعتمادها لدراسة أنماط الطقس وأجواء الكواكب الخارجية لتحديد ظروف الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة