شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.
هانى مصطفى نجم النادى الأهلى السابق واحد من هذه المواهب الكروية التى لا تنسى، ولد هانى مصطفى عام 1947 بشبرا، وبدأ ممارسة كرة القدم فى المدرسة بالإسماعيلية .
بدأ هانى مصطفى مشواره مع الكرة فى المدرسة الإسماعيلية ولفتت قامته الرشيقة وإمكانياته المهارية أنظار مسئولى الأهلى لينضم لفريق الناشئين تحت 14 سنة ويتدرج فى فرق الناشئين بالأهلى حيث لعب فى مركز الجناح الأيمن.
في عام 1965 تم تصعيده للفريق الأول وهو في سن الثامنة عشرة، ليقوم مدربه في هذا الوقت الكابتن فؤاد صدقي بتغيير مركزه من الجناح الأمين إلى قلب الدفاع للاستفادة من إمكانياته البدنية القوية ومن حسن توقعه لتحركات المهاجمين، كما لعب أيضاً كظهير أيمن.
طلب النادى الإسماعيلى ضمه بعد حرب 1967 ، وطلب الإسماعيلى الاستفادة من خدمات اللاعب على سبيل الإعارة، خلال البطولة الأفريقية للأندية، ووافق مسئولو الأهلى، وتوج الدراويش باللقب عام 1969 بمشاركة لاعب الفريق الأحمر.
هاني مصطفى مع أحد مصابي حرب اكتوبر
حصل هاني مصطفى على لقب أفضل لاعب في مصر 1971، وحل رابعاً في اختيارات أفضل لاعب في أفريقيا عام 1974، وفي عام 1972 تم تشكيل منتخب لقارة أفريقيا ليشارك في بطولة "كأس الاستقلال" التي نظمتها البرازيل احتفالاً بمرور 150 عاماً على استقلالها، وتم اختيار لاعبين من مصر للمشاركة في هذا المنتخب هما حسن شحاتة وهاني مصطفى.
انضم هاني مصطفى لمنتخب مصر عام 1968 وظل لاعباً دولياً أساسياً لمدة تسع سنوات حتى أعلن اعتزاله في أغسطس 1976، وبعد الاعتزال اتجه هاني مصطفى لمجال التدريب حيث حصل على دراسات في ألمانيا، وقاد بتدريب منتخب مصر للشباب ليقوده للتأهل لنهائيات كأس العالم بأستراليا 1981 وبلغ الدور ربع النهائي مع الفريق الذي قدم عروضاً مميزة وقتها، كما عمل مدرباً عاماً لمنتخب مصر مع الكابتن فؤاد صدقي في عام 1988، وتولى أيضاً منصب مدير الكرة في الأهلي في الثمانينيات.
هانى مصطفى