أسرة طبيب مصرى متوفى بكورونا بالكويت تكشف لليوم السابع تفاصيل إصابته

قال المهندس محمد، نجل الطبيب المصرى، طارق مخيمر، المتوفى نتيجة إصابته بفيروس كورونا فى الكويت، والذى وافته المنية اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الـ62 عاما: "والدى كان يعمل استشارى أنف وأذن وحنجرة وأصيب بالفيروس بحكم مخالطته للمرضى، ولم يرد ترك رسالته كطبيب، ونحن جميعا احتسبناه شهيدا للواجب الإنسانى".

وعن إجراءات الدفن قال، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، "سيدفن صباح غد فى الكويت، والسفارة تواصلت معنا لتسهيل جميع الإجراءات، وعن إصابته أوضح: "اكتشفنا إصابته بالصدفة، ففى البداية شعر بارتفاع فى درجة حراراته وإعياء وذهب للكشف وأخذ أدوية برد عادى، ولم يتضح وقتها إصابته بفيروس كورونا، ولكن بعد أيام قليلة وقبل بدء شهر رمضان بيومين شعرت أنا أيضا بأعراض برد فذهب معى والدى لإجراء فحص كورونا، وأجريت له أيضا وجاءت نتائجى سلبية ولكن سبحانه الله تبين أنه مصاب بكورونا".

واستكمل المهندس محمد حديثه قائلا: على الفور دخل والدى المستشفى ومع تدهور الحالة الصحية نقل للعناية المركزة، لكن حالته تأخرت وتوفى اليوم.

وأضافت السيدة إيمان زوجة الطبيب الراحل، أن فترة مرض زوجها استغرقت أسبوعين، حتى توفى اليوم ولم يتم تغسيله واحتسب شهيدا، والسفارة المصرية تواصلت معهم وقدمت لهم واجب العزاء وجميع التسهيلات المطلوبة للدفن.

وعن عمله قالت: "كان دؤوبا ويحب مهنته فقد عمل بعدة مستشفيات وفى فترة ظهور كورونا تضاعف عليه عبء العمل وكثيرا ما كان يشعر بضغط الشغل والإجهاد لكنه لم يتأخر يوما عن واجبه".

وأكدت السيدة إيمان، أن زوجها كان مغرما بمصر وحريص على زيارتها مع الأسرة كل عام، وكانت آخر زيارة فى فبراير الماضى قبل وقف الرحلات بسبب كورونا.

من جهة أخرى، نعى سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، والبعثة الدبلوماسية، ببالغ الحزن والأسى، الطبيب الراحل الدكتور طارق حسين مخيمر، مؤكدًا أنه "قدم بذلك روحه الغالية في سبيل الواجب وخدمة رسالة الأطباء السامية بحماية الأرواح وإنقاذها، ولو على حساب أنفسهم وأن ما قدمه يضاف لسجل ممتد للتلاحم بين شعبي البلدين الشقيقين، وتمثل نموذجا مشرفاً لأبناء الجالية وإخلاصهم في عملهم بدولة الكويت الشقيقة.