تحل اليوم الجمعة ذكرى ميلاد الإمام الحسن بن على بن أبى طالب الهاشمى القرشى، هو سبط الرسول صلى الله عليه وسلم، أطلق عليه النبى لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وكنيته أبو محمد، أبوه على بن أبى طالب ابن عم النبى محمد، ورابع الخلفاء الراشدين، أمه: فاطمة بنت النبى محمد، وقيل إنه أشبه الناس بالنبي.
ولد فى النصف من شهر رمضان عام 3 هـ، وكان النبى محمد يحبه كثيرًا ويقول: «اللهم إنى أحبه فأحبه»، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوى فى أوقات الصلاة، فيصلى بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبّله ويداعبه ويضعه فى حجره ويَرْقِيه، كما كان يعلمه الحلال والحرام، توفى جده النبى محمد سنة 11 هـ وكذلك توفيت أمه فاطمة فى نفس السنة، شارك الحسن فى الجهاد فى عهد عثمان، فشارك فى فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبى السرح، وشارك فى فتح طبرستان وجرجان فى جيش سعيد بن العاص، كما شارك فى معركة الجمل ومعركة صفين.
بويع بالخلافة فى أواخر سنة 40 هـ بعد وفاة على بن أبى طالب فى الكوفة واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ثمانية أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبى سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور وانتقل الحسن بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفى فى سنة 49 هـ، وقيل سنة 50 هـ من شهر ربيع الأول، ودفن بالبقيع.
يعتبره أهل السنة والجماعة خامس الخلفاء الراشدين وأن النبى بشّر أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وبسببه انتهت الفتنة، ويعتقد الشيعة الاثنا عشرية أنه الإمام الثانى من الأئمة الاثنى عشر، ومن المعصومين الأربعة عشر، ومن أصحاب الكساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة