أصدرت منظمة السياحة العالمية، إحصائيات حديثة عن تأثر قطاع السياحة الدولى بأزمة كوفيد 19، وذلك خلال الربع الأول من العام 2020، حيث أكدت أن الأزمة الحالية تعتبر أسوأ أزمة واجهتها السياحة الدولية منذ بدء تسجيل الإحصاءات عام 1950 بعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت المنظمة أن وباء كورونا COVID-19 تسبب فى انخفاض السائحين الدوليين خلال الربع الأول من العام الحالي 2020 بلغت نسبته -22%، حيث انخفض عدد السائحين في مارس بحدة بنسبة -57% بعدما بدأ الإغلاق في العديد من الدول وفرض قيود على السفر وإغلاق المطارات والحدود الوطنية على نطاق واسع.
وخلال الربع الأول من العام الحالي (يناير حتى مارس) على مستوى المناطق، كانت أعلى نسبة انخفاض في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتي بلغت نسبة الانخفاض بها -35%، تليها منطقة أوروبا بنسبة انخفاض -19%، ثم منطقة الأمريكتين بنسبة انخفاض -15%، ثم منطقة أفريقيا بنسبة انخفاض -13%، ثم منطقة الشرق الأوسط بنسبة انخفاض -11%.
وتوقعت المنظمة فى إحصائياتها التى نشرتها على موقعها الرسمى أنه من المتوقع أن تزيد نسبة التراجع التراكمية للعام الحالي 2020 لتصل إلى ما بين 60% إلى 80% مقارنة بالعام الماضي 2019، محذرة من أن هذا التراجع يعرض الملايين من سبل العيش للخطر ويهدد بتراجع التقدم الذي تم إحرازه بخصوص تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أنه تم تخفيض سقف التوقعات لهذا العام عدة مرات منذ تفشي المرض وتطوره إلى حالة وباء عالمي وحالة عدم اليقين التي لا تزال مسيطرة، وتشير السيناريوهات الحالية إلى انخفاضات محتملة في أعداد السائحين بنسبة تتراوح ما بين -58% و -78% خلال العام الحالي، وتعتمد النسبة على سرعة احتواء الفيروس ومواعيد رفع قيود السفر وفتح الحدود والتي تقررها الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة