هناك مباريات مثيرة تظل حاضرة فى أذهان متابعى الكرة المصرية، رغم مرور سنوات طويلة عليها، تظل حديث الصباح والمساء بين عشاق الساحرة المستديرة، يتذكرون أبطالها وأحداثها بمزيد من الإعجاب، ولعل من بينها مواجهة منتخب مصر مع الكونغو .
ففى 3 فبراير 2006 نجح المنتخب الوطنى، بقيادة حسن شحاتة، فى التغلب على نظيره الكونغولى برباعية مقابل هدف فى ربع نهائى بطولة الأمم الأفريقية 2006 التى أقيمت بالقاهرة.
سجل أهداف الفراعنة كل من أحمد حسن "هدفين"، وحسام حسن وعماد متعب هدف لكل منهما، وتأهل منتخب مصر بهذا الفوز لملاقاة نظيره السنغالى فى نصف نهائى البطولة، التى توج بها الفراعنة على حساب المنتخب الإيفوارى.
فى افتتاح البطولة "20 يناير 2006" اكتسح المنتخب المصرى شقيقه الليبى بثلاثية نظيفة، نال ميدو شرف تسجيل الهدف بعد "17" دقيقة فقط من ضربة حرة، ولم يحتج الفراعنة سوى خمس دقائق أخرى حتى سجل محمد أبو تريكة الهدف الثانى، وقبل النهاية بـ"12" دقيقة سجل أحمد حسن الهدف الثالث.
وفى الجولة الثانية "24 يناير2006" فشل المنتخب المصرى من فك عقدة المغاربة ووقع فى فخ التعادل السلبى .
وأصبح المنتخب المصرى فى حاجة إلى نقطة واحدة للتأهل ولكنه لم يكتف بها وثأر من أفيال كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل هدف، تقدم متعب مبكرا للفراعنة، وتعادل أرونا قبل نهاية الشوط الأول، وفى الشوط الثانى أضاف أبوتريكة ومتعب هدفين آخرين فى شباك الحارس البديل .
وتصدر المنتخب المصرى مجموعته برصيد "7" نقاط بفارق نقطة عن كوت ديفوار ،وودع المغرب و ليبيا البطولة .
وفى ربع النهائى "3 فبراير 2006"، ثأر الفراعنة من زأئير " الكونغو الديمقراطية " بعد "32" عاما وهزمها برباعية مقابل هدف، سجل أحمد حسن هدفين أولهما من ضربة جزاء فى الشوط الاول، والثانى قبل النهاية بدقيقة من ضربة حرة من الجانب الايسر دخلت الشباك دون اى يلمسها احد، وسجل حسام حسن هدفا تاريخيا قبل نهاية الشوط الأول بدقائق جعله أكبر لاعب يسجل فى تاريخ الكان، وأضاف عماد متعب الهدف الثالث فى الشوط الثانى، بينما سجل للكونغو الديمقراطية عبد الظاهر السقا مدافع المصرى فى مرماه عن طريق الخطأ .
صعد المنتخب المصرى لمواجهة السنغال فى نصف النهائى "7 فبراير 2006" وكان السنغال قد تخطى غينيا "3/2"، و نجح عمرو زكى من خطف بطاقة التأهل بعد نزوله بدقيقة بعد واقعة "ميدو والمعلم الشهيرة" وكان المنتخب المصرى قد تقدم عن طريق ضربة جزاء سجلها أحمد حسن فى الشوط الأول، وتعادل نيانج فى الشوط الثانى .
ليتقابل المنتخب المصرى من جديد مع نظيره الإيفوارى فى نهائى البطولة "10 فبراير 2006" وسط أكثر من "80" ألف متفرج يتقدمهم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، انتهى وقتها الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى، أهدر من خلالها أحمد حسن ضربة جزاء أحتسبها التونسى مراد الدعمى، لتبتسم ضربات المعاناة الترجيحية للفراعنة مجددا بعد عشرين عاما بعدما تصدى عصام الحضرى لركلتى جزاء ليفوز الفراعنة باللقب الخامس .
ويعد منتخب مصر صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية برصيد 7 ألقاب يليه الكاميرون برصيد 5 ألقاب ثم غانا برصيد 4 ألقاب ثم نيجيريا برصيد 3 ألقاب.
وكان آخر تتويج للمنتخب المصرى بلقب كأس الأمم الأفريقية فى عام 2010 بأنجولا، وللمرة الثالثة تواليا بعد 2006 بمصر و2008 بغانا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة