وقال الحريري - في تصريحات صحفية، إن المساعدات المالية التي تقررت في مؤتمر "سيدر"، الذي عقد بفرنسا قبل عامين لدعم لبنان والبنى التحتية به بقيمة 11 مليار دولار، لم تُلغ.. مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية إذا نفذت الإصلاحات المطلوبة على النحو الذي يطالب به صندوق النقد الدولي، فإن الأوضاع ستسير على الطريق الصحيح. 

واعتبر أن القطاع المصرفي اللبناني يتعرض للتدمير.. متسائلا: "ما الذي سيكسبه الشعب اللبناني إذا تم تدمير هذا القطاع، نحن نريد مكافحة الفساد ولكن ليس على هوى فريق سياسي".

وأضاف قائلا "الدولة هي التي استدانت 90 مليار دولار، وهم يريدون أن يلقوا المسئولية على حاكم مصرف لبنان المركزي والبنوك وعلى الجميع ما عدا الدولة.. أين مبلغ الـ47 مليار دولار التي صُرفت على قطاع الكهرباء خلال تولي وزراء التيار الوطني الحر لوزارة الطاقة على مدى 11 سنة؟ وأين هي مسئولية رئيس التيار جبران باسيل ووزراء الطاقة الذين تعاقبوا من بعده من هذا الإهدار؟".


وشدد الحريري على أن لبنان يحتاج إلى حلول وليس لمشاكل سياسية، مشيرا إلى أنه إبان توليه رئاسة الحكومة مُنع من الاستعانة بصندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان.. مضيفا: "لبنان هو بلد الفرص الضائعة، فعندما تأتينا الفرصة على طبق من فضة كأن يقبل المجتمع الدولي في مؤتمر (سيدر) بإقراضنا 11 مليار دولار بفائدة نحو صفر% ، يرفض البعض هذا الأمر ويصر على أن نقترض من الداخل بفائدة 5ر17% لصالح قطاع الكهرباء".