مازال شبح جائحة فيروس كورونا المستجد، يطارد رجال الأعمال سواء بسبب تأثيره السلبى على الاقتصاد عامة أو على "البيزنس" الخاص، حيث اضطر عدد من رجال الأعمال لإغلاق مصانعهم خلال الشهر الماضى بسبب وجود إصابات بين العمال رغم الإجراءات الوقائية المتبعة بالمصانع للوقاية من الفيروس ومنع انتشاره، وكان مصنعو السيراميك الأكثر تضرراً بعد ظهور إصابات فى 3 مصانع لتزيد من معاناة القطاع الذى يعانى بسبب أسعار الطاقة وانخفاض الطلب.
غرغور
شركة ليسيكو المملوكة لعائلة "غرغور" اللبنانية، كانت أول المتضررين من ظهور فيروس كورونا بين عمال المصانع، إذ أعلنت يوم 14 إبريل الماضى عن إغلاق مصنع شركة ليسيكو للصناعات الخزفية بمدينة برج العرب الجديدة، لمدة 14 يوماً، بعد إصابة اثنين من عمالها بمصنع برج العرب بالفيروس، وتوقعت الشركة وقتها توقفاً طفيفاً في تلبية احتياجات العملاء نتيجة الإغلاق، نظراً لكون الشركة التابعة تمثل نحو 35% من إنتاج الأدوات الصحية للمجموعة، فضلاً عن مستويات الإنتاج الحالية وتباطؤ الطلب بالفعل على المنتجات.
وبعدما اقتربت الشركة من إعادة فتح المصنع مرة بعد فترة العزل الإجبارى، حتى تم إغلاق مصنع آخر وهو مصنع شركة السيراميك الدولية، بمدينة برج العرب بسبب ظهور حالة مصابة بالفيروس وإعادة جميع الموظفين إلى منازلهم للعزل الذاتي قبل العودة إلى عمليات الإنتاج، وتمثل شركة السيراميك الدولية تمثل نحو 55% من طاقة إنتاج البلاط للمجموعة، وتوقعت أن يؤثر هذا التوقف على تلبية احتياجات العملاء نتيجة الإغلاق، نظراً لمستويات المخزون الحالية وتباطؤ الطلب بالفعل على المنتجات نتيجة للوباء.
كيرلس لمعى
مصنع السيراميك الثالث الذى تم إغلاقه خلال الشهر الماضى هو مصنع سيراميك أوميجا بمدينة العاشر من رمضان، المملوك لرجل الأعمال كيرلس لمعى، وتم إغلاق المصنع يوم 20 إبريل لمدة 14 يوماً بسبب وجود إصابات بين العمال بالمصنع.
وحتى الآن، وفقاً لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، فإن عدد حالات إصابة العمال بفيروس كورونا بلغت 15 حالة من بين أكثر من 80 حالة مصابة بمحافظة الشرقية، وتضرر جراء هذه الإصابات وقف مصنع سيراميك أوميجا ومصنع آخر لشركة بل إيجيبت إكسبنشن المتخصصة فى تصنيع الجبن المطبوخ-صاحبة العلامات التجارية «لافاش كيرى وكيرى وأبو الولد»، والذى عاد للعمل منذ أيام قليلة بعد توقفه نتيجة إصابة 12 عامل.
ويدعم إغلاق عدد محدود من المصانع دعوة رجال الأعمال، لإعادة استئناف النشاط الاقتصادى بشكل كامل مع الالتزام الحذر الكامل، وهو ما دعت إليه لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال فى توصياتها لرئيس مجلس الوزراء، حيث طالبت بعودة العمل بكافة الجهات الحكومية التي يتعامل معها المستثمر (هيئة التنمية الصناعية – الهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة) لضمان عدم توقف العمل وسير عجلة الإنتاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة