بين تشديد الإجراءات الاحترازية فى عدد من بلدان الخليج وتخفيفها فى الأخرى، تختلف تطورات وباء كورونا فى المنطقة ، حيث أعلنت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية، رفع الإجراءات الاحترازية عن 6 أحياء بالمدينة المنورة والتى سبق الإعلان عنها أبريل الماضى ، وهى أحياء الشريبات، بنى ظفر، قربان، الجمعة، جزء من الإسكان، بنى خدرة بالمدينة المنورة، وذلك اعتباراً من أمس السبت، والسماح للسكان بالتجول، لقضاء احتياجاتهم، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً، وكذلك استمرار عمل الأنشطة المستثناة والعمل بالإجراءات الوقائية الاحترازية الصحية، التى سبق الإعلان عنها.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تم اتخاذها فى إطار الجهود التى تبذلها المملكة للحفاظ على الصحة العامة بمنع انتشار فيروس كورونا، وتخضع للتقييم المستمر مع الجهات الصحية، وتهيب بالجميع استشعار مسؤولياتهم الفردية بالالتزام والتقيد بإجراءات العزل تحقيقًا للمصلحة العامة.
الكويت تفرض حظرا شاملا
بينما أعلن مجلس وزراء الكويت، الجمعة، عن فرض حظر شامل للتجول في جميع أرجاء البلاد على أن يدخل حيز التنفيذ بحلول الساعة الرابعة من عصر اليوم الأحد حتى السبت الموافق 30 من الشهر نفسه وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة لمجابهة تداعيات انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس مركز التواصل الحكومى الناطق الرسمى للحكومة طارق المزرم فى تغريدة بثها حساب مركز التواصل الحكومى على تويتر اليوم الجمعة أن القرار جاء بناء على توصيات الصحية فى البلاد.
وكشف مصدر بحكومة الكويت ملامح الحظر الشامل الذى أعلنه مجلس الوزراء، وفق ما أوردت الراى الكويتية ، من بينها وقف خدمات توصيل المطاعم بدءاً من سريان الحظر الشامل بشكل كامل خصوصا فى ظل عدم تمكن الكثير منها من توفير الاشتراطات الصحية المطلوبة فى عملية التوصيل.
وفرق خدمات سيتم الإعلان عنها فى كل محافظة لتنظيم توفير احتياجات السكان وآليات توفيرها تحت الحظر الشام
وشركات التجهيزات الغذائية التى توافر متطلبات العاملين فى الصفوف الاولى والمستشفيات والمحاجر مستثناة من التوقف عن العمل ولكن ضمن اشتراطات صارمة يجب الالتزام بها.
ومع الحظر الشامل كل الأعمال تتوقف بما في ذلك البنوك والبورصة والشركات.
وأكد مجلس الوزراء الحكومة منفتحة على أي تعديلات على خطط سير الاعمال والخدمات خلال فترة الحظر الشامل وفق ما يتبين من التجربة العملية.
كما أن الخدمات الأساسية لن تتوقف ولكن سيتم الحرص على تقليص العدد ومدة التواجد والاختلاط.
وكان الدكتور عبدالله السند، المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية، قد أعلن اليوم السبت، تسجيل 415 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 7623 حالة.
وقال المتحدث باسم الصحة الكويتية، فى مؤتمر صحفى، تم تسجيل 156 حالة شفاء، و2 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المتسجد COVID19.
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية اليوم السبت شفاء 156 حالة من المصابين بفيروس كورونا ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء إلى 2622 حالة.
البحرين
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية، الجمعة، تسجيل 205 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» (كوفيد- 19) منها 138 حالة لعمال وافدين، و67 لمواطنين انتقلت لهم العدوى عن طريق المخالطة، ليرتفع عدد الإصابات التي تتلقى العلاج إلى 2369 حالة، منها حالتان في العناية المركزة. كما سجلت وزارة الصحة أمس تعافي 27 حالة إضافية من فيروس «كورونا» ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 2027 حالة. وقالت الوزارة إنها أجرت 170 ألف فحص مبكر، ما أسهم في كشف مزيد من الإصابات.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة العمانية أمس تسجيل 154 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3112 إصابة، كما ارتفع عدد المتعافين إلى 1025 شخصاً.
الإمارات
فى الوقت الذى اسأنفت فيه الإمارات بعض الأنشطة التجارية ، بعد أن اعتمدت اقتصادية دبي، خطة لإعادة فتح الأسواق والمراكز التجارية والأعمال في الإماراة، وذلك بعد اتخاذ إجراءات عزل للحد من انتشار فيروس كورونا.
ومن جهة أخرى أظهر 41 ألف فحص جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) في الإمارات تسجيل 553 حالة إصابة جديدة بالفيروس لجنسيات مختلفة، الأمر الذي رفع مجموع الحالات المسجلة إلى 16793 حالة، في الوقت الذي أشارت فيه وزارة الصحة إلى أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
وأعلنت الوزارة عن تسع حالات وفاة لمصابين من جنسيات مختلفة، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد؛ خصوصاً أنهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 174 حالة.
كما أعلنت الوزارة شفاء 265 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)، وتعافيهم التام من أعراض المرض بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولهم المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء3837 حالة.
و قال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن حركة المواصلات تسير بحسب الإجراءات التي تقرها اللجنة العليا للأزمات والكوارث في دبي، مشيراً إلى أنه منذ بداية الأزمة تم تطبيق عدة إجراءات احترازية، والتي كان من بينها إيقاف مترو دبي، وتخفيف حركة المواصلات بالتعاون مع شرطة دبي وأمن المواصلات، كما تم تطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة في دبي، ولفت إلى انخفاض أعداد الركاب من 1.3 مليون راكب إلى 400 ألف راكب يومياً.
من جهته أوضح جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي، أن رحلات طيران الإمارات شهدت ارتفاعاً بما يعادل الضعف في عدد رحلات الشحن، مع استخدام طائرات الركاب في رحلات الشحن لتخدم احتياجات هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، وأيضاً فتح مجالات جديدة للشحن خلال هذه المرحلة، وتأمين المستودعات والمخازن الوطنية لاستيعاب الكميات الوفيرة من الأدوية والمواد الغذائية في دبي. وزاد: «شهد مطار دبي وجهات جديدة للشحن، ولديه حالياً ما يقارب 110 رحلات شحن يومية، وكذلك شهدنا ارتفاعاً في عدد أطنان الشحن ضمن مطارات دبي، ولدينا تعاون مع 12 شركة طيران تعمل ليلاً ونهاراً لتسيير الخطط المرسومة، وتحقيق تطلعات دبي في هذه المرحلة الاستثنائيةوفق الشرق الأوسط.
وحول تعامل مطارات دبي مع آلاف الراغبين في العودة إلى بلدانهم إلى حين أن انتهاء تداعيات أزمة «كوفيد- 19»، وهل التأخير في هذا الملف سببه محلي أم دول الرعايا، قال جمال الحاي: «إن مطار دبي حتى هذه اللحظة قام بإجلاء ما يقارب 37 ألف مسافر من الموجودين في الإمارات، وتحديداً من الموجودين في إمارة دبي، وجميعهم وصلوا إلى بلدانهم بشكل آمن، بعد أن أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة قبل السفر، كأحد الاشتراطات المفروضة من قبل بعض الدول لعودة رعاياها»؛ لافتاً إلى أن خطط الإجلاء تتم بالتنسيق مع سفارات الإمارات ومركز الأزمات في البلاد، وبالتعاون مع 54 شركة طيران ساهمت بشكل سلس في احتواء هذا التدفق من المسافرين العائدين لأوطانهم.