أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

مغادرة المنازل واللعب مع كورونا.. الخوف من الفيروس والخوف من الجوع

السبت، 09 مايو 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط الخلافات والاتهامات بالمسؤولية عن فيروس كورونا بين الولايات المتحدة والصين، ما تزال هناك تقارير متناقضة حول كورونا ومستقبل وجوده فى العالم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع إعلان عدد من دول أوروبا والولايات المتحدة إعادة الأعمال والمصانع والشركات، والتخلى عن إجراءات الحجر المنزلى أو فرض حظر تجوال جزئى أو كلى. وما يزال قرار العودة إلى العمل يثير مخاوف من أن يكون مقدمة لموجات أعنف من هجمات الفيروس فى العالم مما قد يؤدى إلى المزيد من الضحايا والخسائر.
 
لكن غياب أفق لانتهاء الفيروس يبدو أحد عناصر ترجيح العدوى للعمل واستئناف الأنشطة العملية فى الشوارع والشركات، فضلا عن المطاعم والنوادى وباقى الجهات التى ربما تكون فرصة لتزاحم واختلاط، بل أن الدول الكبرى بدأت تتحدث عن إعادة الأنشطة الرياضية بل والسياحة الداخلية والخارجية بما يرافق ذلك من سفر وإعادة لعمل خطوط الطيران المحلى والدولى بشكل يفرض المزيد من الإجراءات الاحترازية التى لم تعد تتعلق فقط بالتهديدات الأمنية من إرهاب أو تهريب لكن التهديد من فيروس كورنا حيث يفترض حال إعادة خطوط الطيران اتباع إجراءات احترازية تتعلق ببوابات تعقيم وكشف للفيروس بجانب بوابات كشف المتفجرات والممنوعات. 
 
ثم أن إعادة الطيران والسماح بالسفر يفتح الباب لاحتمالات أخرى من حيث مدى استجابة المواطنين عبر العالم للسفر، فهناك تصور أن المواطنين فى أوروبا والعالم ربما يكونوا بعد شهور من الحجر الإجبارى راغبين فى تغيير الجو مما قد يمثل ضغطا على الطيران والسفر فضلا عن السفر من أجل الأعمال وخلافه، وكل هذه الأنشطة من شأنها أن تضاعف من تحدى الاختلاط مع ما تحمله من مخاوف تفشى وانتشار الفيروس بشكل قد يضاعف من الخسائر ويدفع لمزيد من الإجراءات الوقائية.
 
ويتوقع أن تنتصر رغبات السفر على مخاوف البقاء فى المنازل والتراجع لأن الأسابيع التى قضاها الناس فى الحجر ربما تكون قد غيرت من سلوكيات الناس بالعالم مما يجعلهم أكثر إقداما على السفر والتنقل والسياحة.
 
وبالطبع فإنه بالرغم من رعب الفيروس فإن شركات السياحة العالمية والمحلية واجهت خسائر غير مسبوقة تجعلها راغبة فى التعويض بأى شكل ممن قد يدفعها لتقديم إغراءات وعروض تجذب المزيد من المواطنين إلى الإقبال على السياحة.
 
فى مصر هناك اتجاهات لفتح السياحة الداخلية بشروط احترازية، لكن فى حال وجود عروض سياحة من أوروبا ودول العالم فسوف تكون هناك تصورات أخرى قد تفرض الكثير من الشروط فيما يتعلق بالسلامة، ومنها تجهيز مكان عزل داخل الفنادق والقرى بما يسمح بمواجهة أى حالات عدوى تظهر. وفى حال نجاح هذه التحركات قد تفتح الباب لتعامل مختلف مع فيروس كورونا باعتباره ضيفا مقيما لفترة يمكن التعامل معه وفى وجوده. 
 
وكل هذا بالطبع يتداخل مع عناصر متعددة يصعب اختصارها لإغلاق أو فتح بقدر ما تتعلق بملايين العاملين بالسياحة فى العالم ومئات الآلاف فى مصر، وكلهم مثل باقى العاملين بالقطاع الخاص أو الصناعة ينتظرون موقفا يخرجهم مما هم فيه لأنهم يعيشون بين خوفين، الفيروس، والجوع.
 
وطبعا فإن الرغبة فى العودة ربما تكون سهلة فى حالة التوصل إلى لقاح أو علاجات أكثر حسما فى فيروس كورونا، لكن كل هذا مايزال فى سياق التكهنات والإعلانات هناك تقارير عن لقاح ربما يكون جاهزا خلال شهور فى الولايات المتحدة وأيضا فى أوروبا والصين لكن كل ما ينشر هو مجرد تقارير إخبارية لكنها تتداخل مع تقارير أخرى تؤكد أن اللقاح ربما لا يكون جاهزا بشكل تام قبل نهاية العام وربما بعده، ومع هذا هناك ملايين من البشر فى انتظار أى بارقة أمل تنقذهم من الحيرة والخوف وتسمح لهم بالعودة للعمل والسفر من دون خوف.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة