انضمت سوزان بوناميسى عضو الكونجرس الأمريكى عن الحزب الديمقراطى، فى ولاية أوريجون، للمتظاهرين ضد العنصرية تجاه السود فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى اندلعت على خلفية واقعة قتل المواطن الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد، أثناء اعتقاله من قبل الشرطة فى مدينة مينيابوليس.
ونشرت سوزان بوناميسى، صورها خلال مشاركتها فى مسيرة للمتظاهرين، عبر حسابها الشخصى على موقع "إنستجرام"، وكتبت فى تعليقها: "لا يمكننا تجاهل حقيقة العنصرية بينما حياة الكبار والأطفال السود مهددة كل يوم.. شكرًا لاتحاد الآباء فى بيفيرتون الأسود لتنظيم مسيرة الوحدة العائلية السوداء"، وأضافت "أقف متضامنة معكم وسأبذل قصارى جهدى بصفتى مسئولًا منتخبًا وعضوًا فى المجتمع لمعالجة أوجه عدم المساواة فى نظامنا وإحداث التغيير الضرورى.. Black Students Matter".
ويشار إلى أن أعمال نهب كانت قد اندلعت يوم الأحد فى جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية واخترقت شاحنة مسيرات فى مينيابوليس واشتبك متظاهرون مع الشرطة فى بوسطن وواشنطن العاصمة، فى الوقت الذى تكافح فيه الولايات المتحدة لاحتواء احتجاجات فوضوية بشأن التمييز العرقى وأساليب الشرطة.
وجرى نشر قوات الحرس الوطنى فى 15 ولاية أمريكية وواشنطن العاصمة مع حلول الظلام فى المدن الكبرى التى لا تزال تترنح بسبب خمس ليال من العنف والدمار التى بدأت باحتجاجات سلمية على وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وكان قد قال يافون كرافن (18 عاما) وهو يراقب المتظاهرين على الطريق السريع 35 فى وسط مدينة مينيابوليس قبل بدء حظر التجول الساعة الثامنة مساء "أكره أن أرى مدينتى بهذا الشكل لكننا فى النهاية نحتاج إلى العدالة".
وتوفى فلويد (46 عاما)، يوم الاثنين، بعد أن أظهر مقطع فيديو ضابط شرطة أبيض فى مينيابوليس وهو يجثو على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، وفجر المقطع حالة من الغضب اجتاحت أمة منقسمة سياسيا وعرقيا فى خضم حملة رئاسية استقطابية وخرجت مؤخرا من أوامر صارمة بالبقاء فى المنزل خلال جائحة فيروس كورونا الذى خلف ملايين العاطلين عن العمل.
وتضررت مجتمعات الأقليات بشكل خاص من الوباء وهذه الإجراءات المشددة، وبعد ظهر يوم الأحد، اخترقت شاحنة حشدا من المتظاهرين فى على الطريق السريع 35 فى منيابوليس، الذى كان مغلقا أمام حركة المرور. وسحب المتظاهرون السائق من الشاحنة وضربوه قبل أن تحتجزه شرطة مينيابوليس، ولم يبد أن الشاحنة أصابت أى متظاهرين.
وفرضت السلطات حظر التجول على عشرات المدن فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو أكبر عدد منذ عام 1968 فى أعقاب اغتيال مارتن لوثر كينج الابن، والذى حدث أيضا خلال حملة انتخابات رئاسية ووسط اضطرابات المظاهرات المناهضة للحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة