كشفت دراسة حديثة، أن الأشجار أصبحت أقصر مع انخفاض حجمها بشكل كبير خلال القرن الماضي وحده، كما أدت الزيادة في عدد حرائق الغابات والجفاف وأسراب الحشرات، إلى جانب الدمار البشري المستمر، إلى تقصير عمر أشجار البلوط والزان والصنوبريات وأشجار أخرى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تركت درجات الحرارة المرتفعة بصماتها أيضا على الأشجار من خلال توقف عملية التمثيل الضوئي، التي تستخدمها النباتات لإنتاج الطعام، مما يؤدي إلى موت المزيد من الأشجار.
كما أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون لم يقدم سوى القليل من الراحة للأشجار القديمة، لأنها تزيد فقط من النمو في الغابات الشابة ذات المغذيات الوفيرة والمياه.
قدم خبراء في فريق دولي بما في ذلك جامعة برمنجهام بعض المطالبات بعد دراسة سجلات لحجم الأشجار واستخدام الأراضي بجميع أنحاء العالم.
وقال الخبراء، إن الغابات تغيرت بالفعل، ومن المرجح أن يستمر تغييرها بفقدان مساحة ومكانة نمو الغابات القديم على مستوى العالم.
وأضاف الخبراء، أن استمرار فقدان الأشجار سيجعل من الصعب على المناطق التعافي، حيث سيكون هناك عدد أقل من الشلالات الجديدة، ونمو أقل، ومعدل موت أعلى بين المتبقيين.
وقال الباحث الرئيسي وعلماء الأرض الدكتور نيت مكدويل: "من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ"، مضيفا: "سيكون كوكب المستقبل الذي يحتوي على عدد أقل من الغابات القديمة الكبيرة مختلفًا تمامًا عما اعتدنا عليه".
وأوضح مكدويل: "غالبًا ما تستضيف الغابات القديمة تنوعًا بيولوجيًا أعلى بكثير من الغابات الشابة وتخزن الكربون أكثر من الغابات الشابة".
فيما قال الدكتور توم بوج من جامعة برمنجهام: "تستعرض هذه الدراسة الأدلة المتزايدة على أن تغير المناخ يسرع معدل وفيات الأشجار، ويدفع غابات العالم بشكل متزايد نحو أن تكون أصغر وأقصر، وهذا يعني انخفاضًا في قدرتها على تخزين الكربون وتحولات محتملة في مزيج الأنواع التي تؤلف هذه الغابات وتعيش فيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة