تسير عجلة التنمية دون توقف على الرغم من جائحة فيروس كورونا التى أثرت على جميع الأنشطة بالعالم، إلا أن القيادة السياسية بمصر كانت حريصة على متابعة المشروعات القومية وعدم توقفها بالتزامن مع اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا.
ويحظى مشروع مثلث ماسبيرو بمتابعة كبيرة من أجهزة الدولة، والذى يتم تنفيذه تحت إشراف هيئة المجتمعات العمرانية، وبسواعد 3 شركات من كبرى شركات المقاولات بمصر، حيث لم تتوقف مسيرة العمل طوال الفترة الماضية، وهو ما أدى لتقدم نسب التنفيذ بشكل يومى، حيث تجاوزت نسب التنفيذ 40% حسب ما أكدته شركات المقاولات العاملة بالمشروع .
ومن جانبه كشف المهندس صلاح متولى، المشرف على مشروع ماسبيرو، وممثل هيئة المجتمعات العمرانية بالمشروع، نسبة الإنجاز تسير بشكل جيد حيث تخطت إحدى الشركات نسبة 40% من نسب التنفيذ والشركة الأخرى تخطت 39% من نسب التنفيذ والثالثة 31% من نسبة التنفيذ.
وأضاف المشرف على مشروع ماسبيرو لـ"اليوم السابع" أن العمل لم يتوقف بمشروع تطوير مثلث ماسبيرو، ويتم العمل بشكل يومى فى 4 مناطق مخصصة للبناء فى المشروع فى الجزء المخصص للراغبين فى العودة من سكان المنطقة قبل إزالتها.
وأشار المهندس صلاح متولى إلى أنه يتم الآن صب سقف الطابق الخامس بأحد الأبراج الجارى تنفيذها والمطلة على شارع 26 يوليو والمخصصة للسكان الراغبين فى العودة للمشروع، لافتا إلى أن جزء البدروم يتم تنفيذه بكامل مساحة البرج لاستيعاب السيارات.
وأوضح متولى أن مساحة الأبراج الأربعة الجارى إنشاؤها "البرج الأول على مساحة 19220 مترا مربعا بارتفاع 18 دور بالإضافة إلى بدروم "جراج سفلى" يسع 353 سيارة، ودور تجارى، والثانى على مساحة 16970 متر مربع بارتفاع 18 طابقا، بالإضافة إلى دور أول جراج بمسطح 15800 يسع 280 سيارة، ودور تجارى، بإجمالى 936 وحدة سكنية للبرجين وهما مخصصين للسكان الراغبين فى العودة للمنطقة بمساحات مختلفة، والبرج الثالث هو برج إدارى على مساحة 10200 متر مربع، يتكون من دور أرضى مخصص تجارى و15 طابقا إداريا، والبرج الرابع استثمارى مكون من 23 طابقا سكنيا متميزا بإجمالى 134 وحدة سكنية، بالإضافة إلى دور تجارى ودورين جراج، بإجمالى ارتفاع 26 طابقا.
ولفت مسئول هيئة المجتمعات العمرانية أن المشروع ينفذه 3 شركات للمقاولات ليشمل الأبراج الأربعة، ووصلت أكبر نسب التنفيذ لإنشاء الجراج وصب سقف الطابق الخامس فى البرج المخصص للسكان الراغبين فى العودة للمشروع مرة أخرى من سكان المنطقة قبل إزالتها.
وكشف متولى أن البرج الاستثمارى والإدارى يتم إنشاؤها لتغطية تكاليف المشروع، لافتا إلى أن كل برج سكنى يحتوى على 10 أسانسير، وأن "أعمال الحفر والأساسات العميقة والسطحية والعزل والهيكل الخرسانى والمبانى" تبلغ تكلفتها 700 مليون جنيه تقريبا، تم إسنادها بالفعل، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تنتهى المرحلة الأولى نهاية عام 2020، وينتهى المشروع بالكامل منتصف عام 2021 القادم.
وأعلن متولى أنه تم إعداد رسومات تنفيذية للمرحلة الأولى من أعمال المرافق للأبراج السكنية كجزء من المخطط العام للبنية التحتية للمشروع، مشيرا إلى إنه جارى اعداد مقايسات المرحلة الثانية "أعمال التشطيبات والكهروميكانيك"، حيث سيتم تسليم الوحدات السكنية كاملة التشطيب.
ومن المقرر أن يتم إنشاء مناطق تجارية وترفيهية للتخديم على الأبراج السكنية ويتضمن مخطط إنشاء مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، فندقى وسكنى وتجارى وإدارى وترفيهى وسياحى، أطوال الأبراج يصل لـ30 دورا، كما سيتم إنشاء أبراج سياحية وفندقية فى المنطقة التى تقع على النيل وخلف مبنى ماسبيرو، أما الناحية الغربية من المشروع تم تخصيصها للإدارية والتجارية، ووسط المشروع سيكون عبارة عن منطقة ترفيهية، وذلك بتكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ماسبيرو تقع فى نطاق حى غرب بمحافظة القاهرة، ويحدها كورنيش النيل من الجهة الغربية، وشارع 26 يوليو من الجهة الشمالية، وشارع الجلاء من الجهة الشرقية، وميدان عبد المنعم رياض من الجهة الجنوبية، ويبلغ طول الواجهة المائية للمنطقة حوالى 900 م، ويبلغ مسطحها التقريبى حوالى 75.19 فدان بكل ما تشمله من مبانٍ ومعالم قائمة، وتتميز المنطقة بوجود العديد من الاستعمالات المميزة، وأهمها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مبنى وزارة الخارجية، مبنى دار المعارف، فندق هيلتون رمسيس، والقنصلية الإيطالية، وانطلاقاً من توجه الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحسين مستوى المعيشة للفئات التى تقطن بها، تم البدء فى أعمال تطوير المنطقة المصنفة كمنطقة غير آمنة ذات خطورة من الدرجة الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة