أكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أنه حتى الآن، تم إبلاغ المنظمة عن أكثر من 7 ملايين حالة إصابة بمرض كوفيد-19 على الصعيد العالمي، وأكثر من 400,000 وفاة، وقال المنظرى خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن: أبلغت بلدان إقليم شرق المتوسط عن إجمالي 670,000 حالة إصابة وأكثر من 15,000 وفاة، أي ما يُشكِّل حوالي 10% من عبء الحالات العالمي.
وتابع : بينما يتناقص عدد الحالات في أوروبا، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام العالمية تعرب عن قلق أقل، يستمر عدد الحالات في أنحاء أخرى من العالم في الزيادة، بما يشمل إقليمنا واستكمل : فى الواقع، على الصعيد الإقليمي، لاحظنا زيادة منتظمة في عدد الحالات اليومي المُبلَّغ عنه، وشهد هذا العدد تسارعاً على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال : علي مدار الأسبوع الماضي، أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في إقليمنا تم الإبلاغ عنها في باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية وهناك عدد أكبر من البلدان يبلغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة.
وأضاف : يعد هذا الأمر تطوراً مثيراً للقلق، وتعمل فرق الدعم القُطرية، في إطار هيكل فريق الدعم الإقليمي لإدارة الأحداث، مع جميع البلدان على رصد الوضع الراهن والاستجابة له.
وأوضح قائلا : نظرا لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، هناك خطر باستمرار الحالات في الزيادة وتحثّ المنظمة جميع البلدان التي تخفف القيود على ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقاً لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل ودون الاحتياطات والرصد المناسبين، هناك تهديد حقيقي بعودة ظهور مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد انخفاضاً في عدد الحالات.
وقال: اتخذت جميع بلدان الإقليم تقريباً تدبيراً رئيسياً، ألا وهو استخدام العامة للكمامات وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت المنظمة إرشادات جديدة عن استخدام الكمامات استناداً إلى أبحاثنا المتطورة بشأن مرض كوفيد-19.
وحددت هذه الإرشادات من خلال استعراض دقيق لجميع الدلائل المتاحة، ومشاورات مُوسَّعة مع الخبراء الدوليين ومجموعات المجتمع المدني وتابع : وفي ظل مواصلة البحث عن علاج، لم تثبت بعد مأمونية أي منتجات دوائية وفاعليتها في علاج مرض كوفيد-19.
وكشف عن عودة الهيدروكسي كلوروكين مؤخرا إلى تجربة التضامن السريرية بعد توقف مؤقت ويشارك الآن أكثر من 100 بلد في التجربة، ومنها إيران والمملكة العربية السعودية ولبنان وباكستان والكويت من إقليمنا، كما أن الأردن في سبيله للانضمام وبوجه عام، أُدرِج نحو 40 مستشفى من الإقليم في تجربة التضامن السريرية.
وأشار إلي مواصلة المنظمة العمل مع الشركاء والبلدان لمكافحة مرض كوفيد-19 وتابع : ونعمل على تنسيق الاستجابة العالمية والإقليمية، ومساعدة البلدان، وتسريع وتيرة البحث والتطوير، والتواصل مع الناس بشأن كيفية حماية أنفسهم والآخرين ووفَّرنا إمدادات أساسية لحماية العاملين الصحيين والمرضى في 133 بلداً حول العالم، بما في ذلك جميع بلدان الإقليم، كما قدمنا 1.5 مليون مجموعة أدوات اختبار إلى 129 بلداً.
وقال : نعمل باستمرار على وضع إرشادات تقنية محدَّثة، وتدريب العاملين الصحيين وغيرهم من المستجيبين في الخطوط الأمامية وقال لن نتوقف حتى يتم القضاء على الفيروس، ونحثّ جميع البلدان والمجتمعات على البقاء في حالة تأهب، وضمان التقيد الصارم بجميع التدابير المناسبة.
وقال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط : هناك بروتوكول علاج موحد اتفق عليه العالم لعلاج كوفيد 19 ولا تزال التجارب السريرية تعمل في جميع دول العالم للتأكد من فاعليته.
وأضاف: تم وضع اشتراطات محددة للكمامات القماش لتكون آمنة علينا العمل بها والالتزام بارتدائها.
وكشف عن إمكانية ظهور إصابات جديدة بكورونا فى الصين فى الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر المقبل وفق الدراسات التي تجريها الصين وتابع هناك متابعة دقيقة لذلك.
وحول الوضع في اليمن قال:" الوضع صعب وهناك عدم استقرار وضعف في القطاعات الامدادية والتمونية ما أحدث انخفاض للمناعة بسبب عدم الغذاء الجيد".
وتابع: يوجد 33 فريق يضم 1700 شخص يتعامل هناك لمساعدة المواطنين فى هذة الجائحة.
من جانبها أكدت الدكتورة مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات، بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط أن الموجة الثانية لفيروس كورونا لم تصل مصر، ومازلنا نرصد إصابات فى معدلات ليست ضخمة.
وتابعت: لا تهتموا بالموجة الثانية ولكن اهتموا بالإجراءات الاحترازية المختلفة واتباع الإرشادات الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة