منذ انتشار فيروس كورونا في الصين، وبدأت بكين تعدل من إجراءاتها بشأن التعامل مع الحيوانات، حيث منعت أكل بعض الحيوانات التي كانت موجودة في الأسواق الصينية، وشطبت بعض العقاقير التي يتم استخراجها من حيوانات أيضا، كان آخرها الخفافيش وآكل النمل الحرشفى، في هذا السياق ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الصين أقدمت على شطب عقاقير مستخرجة من فضلات الخفافيش ومن آكل النمل الحرشفي من لائحتها الرسمية للأدوية التقليدية، وذلك بعدما ارتبط اسم الخفاش وآكل النمل الحرشفي بنقل عدوى فيروس كورونا المستجد في الصين، حيث أصبح الحيوانان تحت أنظار الصين الساعية للمحافظة على حيواناتها، وعلى تعافيها من وباء كورونا.
وأصبح آكل النمل الحرشفي خارج لائحة الأدوية الصينية الرسمية لهذا العام، إلى جانب مواد أخرى من بينها أدوية مصنوعة من براز الخفافيش، حيث يعتقد بعض العلماء أن آكل النمل الحرشفي، وهو أكثر الثدييات التي تتم التجارة بها في العالم، هو المضيف المحتمل لفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في سوق في مدينة ووهان الصينية العام الماضي وتباع حراشفه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، إذ يتم استخدامها بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي، رغم أن العلماء يقولون إن ليس لديها قيمة علاجية، فيما منحت هيئة الغابات الصينية، آكل النمل الحرشفي أعلى مستوى من الحماية في البلاد، بسبب وضعه المهدد.
وحظرت الصين في الأشهر الأخيرة بيع هذه الحيوانات البرية لأهداف غذائية، مشيرة إلى خطر انتشار الأمراض إلى البشر، إلا أن التجارة بها لا تزال قانونية لأغراض أخرى بما فيها البحوث والطب التقليدي، فيما رحب الصندوق العالمي للطبيعة بخطوة الصين لرفع مستوى حماية هذه الحيوانات.
وعثر فريق علمي من معهد ووهان للفيروسات بالصين على آثار للفيروس المسبب لمرض كورونا في عينة براز للخفافيش كان قد تم رفعها من أحد الكهوف بالصين عام 2013.
ووجد الفريق العلمي في كهف شيتو، جنوب كونمينج عاصمة يونان في الصين، فيروسات في فضلات الخفافيش، تشبه فيروس "سارس" عند البشر بنسب كبيرة، خاصة عند المقارنة مع أي عينات تم جمعها من الثدييات الصغيرة، التي كان يُفترض حتى ذلك الحين أنها مصدر العدوى للبشر.
وبالعودة إلى المختبر، وجد فريق العلماء أن أحد الفيروسات من فضلات الخفافيش، ويسمى WIV1، يمكن أن ينمو ويتكاثر في خلايا القردة والخلايا البشرية الخاصة بتنشيط مُستقبل بروتين أو جين يسمى ACE2ويوجد هذا الجين على سطح الخلايا البشرية، وهو يقلل من ضغط الدم والالتهاب، ولكنه يعمل أيضاً كبوابة للخلية تجعل الفيروس يدخل إليها بسهولة، بما يعني أن البشر يمكن أن يصابوا بعدوى فيروس "سارس" مباشرة من فضلات الخفافيش.
وفى شهر أبريل الماضى، بدأت السلطات الصينية فى رفع بعض هذه الحيوانات من القائمة الرسمية للحيوانات القابلة للأكل، حيث استثنت السلطات الصينية القطط والكلاب التى تستخدم أقلية من الصينيين لحومها، للمرة الأولى، من قائمة رسمية للحيوانات القابلة للأكل.
وبحسب بيان نشرته وزارة الزراعة والشؤون الريفية تضمن النص الذى سيخضع للتداول حتى الثامن من مايو، وهو يحدد قائمة بالحيوانات التى يمكن تربيتها من أجل لحومها وفروها، أو لغايات طبية، ولا تضم القائمة الجديدة الكلاب والهررة "القطط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة