تمثل اتفاقية ترسيم الحدود بين اليونان وإيطاليا ضربة كبرى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث وقعت إيطاليا واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، وهو التحرك الذي سيكون له تداعيات كبيرة على منطقة شرق البحر المتوسط، التي تسعى تركيا إلى السيطرة عليها بالقوة طمعا في حقول النفط والغاز.
ووقع وزيرا خارجية إيطاليا واليونان، اتفاقا لترسيم الحدود البحر الأيوني الذي يفصل البلدين المجاورين، وفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، حيث يشمل الاتفاق بين الدولتين أن يكون للجزر اليونانية في البحر المتوسط مناطق اقتصادية خالصة، وهذا يعني قطع الطريق على أردوغان الذي حاول ابتلاع مناطق هذه الجزر في الاتفاق الذي أبرمه مع السراج في نوفمبر 2019.
ويمثل هذا الأمر أهمية بالنسبة لأثينا التي تواجه أنقرة الطامعة في حقول النفط في المنطقة، وخصوصاً حق قبرص في القيام بأي عملية استكشاف للموارد النفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية، كما أنه منذ العام الماضي، تقوم أنقرة بعرض قوة عبر إرسالها سفن تنقيب إلى المياه القبرصية.
وفى وقت سابق وقع وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس، ونظيره الإيطالى لويجى دى مايو، الثلاثاء، على اتفاق حول الحدود البحرية لتعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين، وقال دندياس، عقب التوقيع على الاتفاقية، في تصريحات نقلتها صحيفة (كاثيميرني) اليونانية: "تعيين حدود المناطق البحرية مع كل جيراننا في سياق القانون الدولي يعد هدفًا ثابتًا لهذا البلد (اليونان)".
من جهته، أشاد المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بالاتفاقية، ووصفها بأنها تطور له أهمية تاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة