صدر اليوم الخميس الحكم النهائي بالسجن لمدة 18 عاما بحق تشوي سون-سيل صديقة الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك كون-هيه والتي تعرف بأنها شخصية أثرت على أداء الرئيسة بارك أثناء حكمها الرئاسي.
وصرحت المحكمة العليا اليوم الخميس بأنها أيدت الحكم الصادر مسبقا بالسجن لمدة 18 عاما ودفع الغرامة المالية قدرها 20 بليون وون (16.9 مليون دولار) إلى جانب إلزامها بسداد مبلغ 6.3 بليون وون حصلت عليه بصورة غير شرعية، وذلك بإثبات تهم استلام الرشوة وعرقلة المهام الرسمية بسوء استخدام النفوذ، وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/.
واكتملت محاكمة تشوي من بين المتهمين المتورطين في قضية الفساد - التي أدت الى إقالة الرئيسة بارك من منصبها - كأول شخص في القضية وذلك بعد 3 سنوات و7 أشهر من اعتقالها من قبل النيابة العامة في نوفمبر عام 2016.
ولم تحضر تشوي في جلسة المحكمة اليوم متعللة بخضوعها للعلاج لعملية جراحية في كتفها.
وواجهت تشوي دعوى قضائية بتلقي الرشاوى بالتواطؤ مع الرئيسة السابقة بارك من نائب رئيس مجموعة شركات للالكترونيات عن طريق دعم مالي لتدريب إبنتها على الفروسية، وإرغام نحو 50 شركة كبرى على دفع دعم مالي يبلغ في مجمله 77.4 بليون وون لمؤسستين غير ربحيتين تسيطر عليهما.
كما تم اتهامها بالتدخل في شؤون الدولة والتمكن من الوصول إلى الملفات الحكومية السرية على الرغم من أنها لم تشغل أي منصب رسمي أو سلطة في حكومة الرئيسة بارك.
وايدت المحكمة الابتدائية معظم التهم الموجهة لها، وحكمت عليها بالسجن لمدة 20 عاما وفرض غرامة مالية تبلغ 18 بليون وون.
لكن المحكمة العليا أعادت قضية تشوي إلى محكمة سول الفرعية في أغسطس من العام الماضي، قائلة إنه يجب اعتبارها غير مذنبة في بعض تهم الإكراه.
وفي إعادة المحاكمة في فبراير، خفضت المحكمة حكمها بالسجن عامين وخفضت مبلغ تسديد ما حصلت عليه بصورة غير شرعية إلى 6.3 مليار وون، مع الإبقاء على الغرامة دون تغيير.
وخلال محاكماتها، أصرت تشوي على أنها غير مذنبة، بحجة أن جميع التهم ملفقة تحت ضغط الرأي العام.
يذكر أنه تم الكشف عن فضيحة الفساد المحيطة بـ تشوي في أكتوبر 2016، عندما قامت شبكة الكابلات المحلية JTBC بالحصول على جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بها، والذي تضمن دليلاً على أنها تدخلت في شؤون الدولة باستغلال علاقاتها الشخصية مع الرئيسة بارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة