منذ مقتل المواطن الأمريكي، جورج فلويد، الذى تسبب فى اشتعال الاحتجاجات الأمريكية ضد العنصرية، أصبح المكان الذي عاش فيه لحظاته الأخيرة مساحة مشتركة للتجمع والتفكير، وتحول النصب التذكاري مؤقت له فى مدينة مينيابوليس الأمريكية ليصبح بمثابة منطقة مقدسة يقصدها الزوار لأداء الصلاة على أرواح ضحايا العنف ويضعون بها الورود كما يؤدون بها بعض الرقصات الاحتفالية.
وعند تقاطع شارع 38 مع شارع شيكاجو، حيث أخذ جورج فلويد أنفاسه الأخيرة يتجمع المتظاهرون ويبقون طوال الليل به، حيث يتجمع الحشود عند التقاطع في دائرة، محاطة بباقات من الزهور ورسائل والرسومات، وفى الصباح يخرج المتطوعون لجمع القمامة ويكنسون لمنطقة حول النصب التذكاري لبقاءه نظيفا، وفقا لشبكة cnn.
ويصل الزوار إلى هذا المكان لوضع الزهور والأعمال الفنية ولأداء الصلاة وتذكر جورج فلويد وكل من سقط ضحية للعنف المفرط من جانب عناصر الشرطة، وتزين الساحة صورة سوداء وبيضاء شاهقة لجورج فلويد بقلب نصب تذكاري أقيم في المكان الذي اعتقل فيه وقتل في حجز الشرطة في 25 مايو.
واستطاع شقيق فلويد، أن يجمع 10 ملايين دولار، بعدما أقام أفراد العائلة صفحات لتمويل النصب التذكارية، في أعقاب وفاة فلويد، وستدير هذه الأموال شركة المحاماة العائلية وتستخدم لتغطية مصاريف الجنازة والدفن، والإقامة والسفر لجميع إجراءات المحاكمة، ومساعدة الأسرة لتواصل السعي لتحقيق العدالة لجورج.
يعتبر النصب التذكاري في ولاية كارولينا الشمالية هو الثاني لفلويد، حيث أقيم نصب تذكاري في جامعة في مينيابوليس، على بعد ميلين من حيث قتل، فيما سيقام نصبا تذكاريا ثالثا ونهائيا في هيوستن، حيث دفن فلويد.
يدور النصب التذكاري بولاية كارولينا الشمالية، حول الحياة التي عاشها السيد جورج فلويد، وغطى تكاليفه والجنازة في تكساس، الملاكم الأمريكي المشهور، فلويد مايويزر، الذي كان على اتصال بالعائلة منذ وقوع الحادثة.
وحضر الآلاف من الأمريكيين مراسم تأبين جنازة جورج فلويد، الذى قتل إثر اعتقاله من قبل الشرطة فى مينيابوليس الأمريكية، وركع كثيرون على الحشائش فى نيويورك فى رمز للاحتجاج على سلوك الشرطة، ورددوا هتاف " لا عدالة لا سلام". وستتواصل مراسم الجنازة فلويد ستة أيام وتقام فى ثلاث ولايات أمريكية.
وشارك الآلاف مراسم تأبين جورج فلويد داخل كنيسة نافورة الحمد في هيوستن، وركع كثيرون على الحشائش فى رمز للاحتجاج على سلوك الشرطة، ورددوا هتاف " لا عدالة لا سلام".
كما نعى مئات الأشخاص فى مدينة منيابوليس جورج فلويد، الرجل الأمريكى من أصول أفريقية، الذى فجر مقتله موجة احتجاجات على مستوى البلاد، وصلت إلى أعتاب البيت الأبيض، وآثارت مجددا معاناة الأمريكيين من أصول أفريقية مع ممارسات عنصرية صادرة من عناصر تنتمى إلى جهاز الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة