يوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة إلى الفرنسيين مساء الأحد المقبل على مشارف المرحلة الثالثة من رفع تدابير الإغلاق في 22 يونيو وفي ظل تزايد الدعوات للإسراع في هذا المسار.
وقال أحد كوادر الأغلبية البرلمانية الفرنسية إن ماكرون الذي انعزل عن المشهد في الأسابيع الأخيرة وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب مهمة التواصل مع الفرنسيين، قد يتطرق خصوصاً إلى خط النهوض الاقتصادي التي من المفترض إطلاقها هذا العام.
وندد ماكرون، الأربعاء، بـ"العنصرية والتمييز" على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح العالم بعد مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية، جورج فلويد على يد الشرطة.
وخلال مشاركته بجلسة مجلس الوزراء، وصف ماكرون العنصرية، بـ"الوباء الذي يعدّ خيانة للميثاق الجمهوري"، لكنه دافع في الوقت نفسه عن الشرطة، مؤكدا أنه لا يمكن انتقاد أداء "غالبيتها العظمى"، بحسب المتحدثة باسم الحكومة سيبيت ندياي.
وقال ماكرون إن "العنصرية آفة تطال المجتمع برمته"، داعيا إلى "عدم التساهل حول هذا الموضوع"، و"تشديد التحرك" ضد العنصرية، وفق ندياي.وتأتي الكلمة الرئاسية التي أعلنها قصر الإليزيه بعد يومين من اجتماع للمجلس العلمي يليه اجتماع آخر لمجلس الدفاع للبحث في المسائل الصحية.
وقد بدأت فرنسا في 11 مايو تخفيف القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19 الذي أودى بحوالى ثلاثين ألف شخص في البلاد، بعد حوالى شهرين من الإغلاق شبه التام. كما طاول التخفيف قطاعات إضافية مطلع يونيو (حزيران)الجاري.
أما المرحلة الثالثة من هذا المسار فهي مرتقبة في 22 يونيو وسيعاد خلالها فتح الحانات والمطاعم وقاعات السينما والحفلات في المناطق المصنفة باللون البرتقالي أي باريس وضواحيها والمناطق الفرنسية خلف البحار في جويانا ومايوت.
وفي ظل تحسن الوضع الصحي في البلاد واعتبار كثيرين أن الوباء بات "تحت السيطرة"، تتزايد دعوات مسؤولين سياسيين واقتصاديين في الأيام الأخيرة إلى الإسراع في مسار رفع تدابير الإغلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة