لا شك أن الريادة فى المسرح لم ولن تخرج من مصر رغم محاولات البعض إسنادها لدول عربية أخرى، وهى محاولات بائسة ينجرف وراءها البعض لأغراض ومصالح شخصية، لذلك كان لزاما على المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته المقبلة الاحتفال بمرور 150 عاما على نشأة المسرح المصرى، وهذا ما صرح به الفنان يوسف إسماعيل الرئيس الجديد للمهرجان مؤكدا أن الاحتفال سيأخذ عدة أشكال سيعلن عنها قريبا.
وأكد أن الدورة 13 للمهرجان ستكون لها خصوصيتها، وذلك لأنها تواكب الاحتفال بمرور 150 عاما على إنشاء المسرح المصرى، ومن هنا تعمل اللجنة العليا حاليا على وضع التصورات لفاعليات هذا الاحتفال عبر الندوات والجلسات الحوارية والمطبوعات التى ستتضمنها الدورة الجديدة.
مؤكدا أن 150 سنة فى حياة الشعوب هى فترة طويلة، ويجب الاحتفال بهذه المناسبة بالشكل اللائق، وقال إن تاريخ المسرح فى مصر يزيد كثيرا عن عمر دول بأكملها، ولم يستبعد رئيس المهرجان القومى وجود حوار حول إشكاليات الحركة المسرحية، ومنها ما يخص مسألة التاريخ للمسرح المصرى والتى أثيرت اخيرا عن نقطة البداية فى المسرح المصرى، وذلك رغم اقتناعه التام بأن المسرح المصرى بدأ عام 1870 على يد يعقوب صنوع، والذى قدم عروضا مسرحية مترجمة، وذلك قبل ان يشى به بعضهم عند الخديوى اسماعيل، بدعوى ان مسرحيته "الدرتان" تسخر من زواج الخديوى بامرأتين، فيصدر فرمانا بنفيه خارج البلاد لمدة اربع سنوات، ولكن ألف صنوع مسرحيات من الخارج، وقدمها فى مصر خليل واسماعيل القبانى.
ويشير إلى أن الخلاف حول التاريخ أثير فى مؤلف واحد أصدره أحد الباحثين وقد عرض فيه عن وجهة نظر مختلفة، لكن هذا لا يمنع من الاحتفال بالحدث لأن المسرح المصرى يستحق الاحتفال به وبما قدمه على مدار تاريخه الممتد لقرن ونصف القرن من الزمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة