أكرم القصاص - علا الشافعي

معتز بالله عبد الفتاح

ما تتجوزوش إلا إذا

الجمعة، 12 يونيو 2020 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزتى السيدة/ عزيزى الرجل:
1 - حاول ما تتجوزش لمجرد الجواز.. الزواج الخاطئ «هم بالليل ومذلة بالنهار».
عيش لوحدك لو تقدر أفضل من الزواج بلا حسن اختيار.. واعلم أن الحجم الأمثل للأسرة شخص واحد، أحياناً.. ولو لازم تبقوا اثنين: يبقى أنت وماما أو بابا أو أنت والشغالة.
ولا تتزوج بسبب «الحب» وحده، فهو شرط ضرورى، ولكنه ليس كافياً. 
2 - طوّل فترة الخطوبة.. كلما أطلت فترة الخطوبة عرفت الشخصية اللى أمامك أحسن بالذات وهو «أو وهى» غضبان، لإن ساعة الغضب بيبان مدى نبل الإنسان أو سوء أصله، الإنسان الغضوب عادة بيكون شخصية هيسترونية معقدة هيطلع عينك بعد الجواز «اضطراب هيستريونك بيرسن وهو نوع من أنواع اضطراب الشخصية الذى أزعم أن كثيرين «كثيرات» مصابون به بس ما بنعرفش إلا بعد فوات الأوان، وتذكر «تذكرى» أن الغضب المفضى إلى عدم الاحترام، آفة تدمر العلاقات الإنسانية.
لو طولت فترة الخطوبة غالباً هترجع للخطوة الأولى مرة أخرى، ما تزعلوش، ده رحمة من ربنا حتى لو على غير هوانا.
3 - لو اتجوزتم ما تخلفوش لمدة سنة.. ليه؟ الخلفة ليست قيمة فى حد ذاتها وإنما هى مسؤولية كبيرة.
خلفوا بس مش على طول، اتأكدوا إنكم ناويين تكملوا وإنكم تستطيعون تحمل تكلفة «عملية» الجواز.
4 - لو اتجوزتم وخلفتم حاولوا ما تطلقوش إلا بعد الأولاد ما يوصلوا لسن كبيرة نسبياً حتى يستوعبوا المواضيع، ويكونوا بعيدين نسبياً عن التأثيرات السلبية للخناق والخلاف والزعل والضيق.
5 - لما تطلقوا، وهذا احتمال وارد، تذكروا قول الله تعالى: «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان»، والإحسان أسمى من المعروف، أكرمها حتى لو ضد هواك، فمهما كانت أخطاؤها فلا تهنها، ومهما كانت أخطاؤه فتذكرى العشرة الطيبة قدر ما يستطاع.
وقبل ما تطلقوا خذوا إجازة من بعض شوية بس مش كتير. 
 6 - الطلاق لا يعنى أن أحداً جيداً والآخر معيب بالضرورة، المسألة أحياناً تكون مجرد عدم توافق فى الصفات والطباع بين المرأة والرجل، كلاهما جيد ولكنهما ليست لهما نفس الأولويات الآن رغماً عن أنهما كانت لهم نفس الأولويات من قبل.
العلاقة بين البشر علاقة ديناميكية «أى متغيرة»، أنت لم تشتر قطعة أثاث. وإنما الزوج والزوجة بشر يتطورون وينتكسون، يتقدمون ويتأخرون، ويرد عليهما ما يرد على كل الدواب من صحة ومرض، قوة وضعف، خير وشر، حب وكراهية، عوج وتعريج. وهنا يحدث الفراق.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده، وقدر الله لى قوله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة