قالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن التضارب فى السياسات الدولية وعدم وجود ثوابت أصبح من الأمور المعقدة للشرح خاصة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فعلى سبيل المثال منذ ما يقرب من 5 عقود وهناك حديث عن العولمة، والاتحاد الأوروبي يلغي الحدود، ومنذ 5 سنوات تقريبا هناك فلسفة سياسية مختلفة، حول الانعزاليه، والاتجاه للانعزال.
وأضافت يوسف، انه بعد السماع عن السياسات للتدخل العسكرى، والآن انسحاب من المسئوليات فى بعض الأحيان فى المناطق والأوقات الزمنية المعينة، ووسط كل ذلك يوجد صعوبة لفهم السياسات الدولية، وعلى الرغم من كل هذا ستظل مصر الدول الوحيدة التى ملف السياسة الخارجية بها من انجح الملفات والسياسات، خاصة وأنها قائمة على عدم التدخل فى شئون الدول وبناء جسور صداقة مع جميع دول العالم، وهذا اتضح جليا من خلال تحركات القيادة السياسية فى آخر 6 سنوات، متابعة: "نحن جار هادئ".
جاء ذلك خلال الصالون السياسى الرابع لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "الاتحاد الإفريقي .. فرص وتحديات"، عبر منصات التنسيقية الإلكترونية بتقنية الفيديو كونفرانس، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وأكدت يوسف، إن إعلان القاهرة جاء فى وسط انشغال العالم بأزمة فيروس كورونا، وكل دولة لديها سياساتها، ولكن وسط هذا الزخم لم تتخلى مصر عن القيام بدورها، ولهذا وجدنا أن هناك استجابة واسعة بالإعلان نتيجة التحرك بعد عدم مقدرة الدول الأوربية على الوصول لاتفاق بالنسبة لليبيا، وبعد التخبط الأمريكى، وعدم فاعلية المبادرات الأممية، وتدخل تركيا، كما أن المبادئ التى تضمنها الإعلان عاقلة جدا، فهو بمثابة خريطة طريق واضحة من المستحيل أن يعترض أحد عليها.
وأوضحت يوسف، أن قدرة مصر على هذه المبادرة تعكس المصداقية المصرية لدى المجتمع الدولى، نتيجة الإعلان عن سياسات مصر بوضوح أمام المجتمع الدولى، كما أن الإعلان عاقل جدا مبني على مؤتمر برلين ولا خلاف عليه، حتى دول مثل الولايات المتحدة اتفقت عليه، ونظرا للعقلانية تم تأييد الإعلان بشكل كبير جدا من مختلف الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة