كشف النقاب عن لوحة جدارية ضخمة لفنان الشارع الفرنسى "جيه آر" فى باريس الثلاثاء تكريما لجورج فلويد واداما تراورى، شاب أسود توفى فى حجز الشرطة فى فرنسا عام 2016، خلال مؤتمر صحفى، وذلك بحضور آسا تراورى، أخت أداما تراورى.
أصبحت وفاة تراورى قبل أربع سنوات محور تجدد الاحتجاجات فى جميع أنحاء فرنسا بسبب مزاعم عنصرية ووحشية الشرطة بعد الغضب الذى أطلق فى الولايات المتحدة بعد مقتل فلويد فى ظروف مماثلة فى مينيابوليس الشهر الماضى.
وخلال المؤتمر، جددت أخت تراورى آسا دعوة العائلة لـ "تقديم ضباط الشرطة إلى العدالة" لما فعلوه بأخيها الصغير، حيث كانت العائلة قد رفضت فى وقت سابق مقابلة وزير العدل نيكول بيلوبيت حتى يتم اتخاذ خطوات ملموسة.
وتظاهر نحو 20 ألف شخص أمام محكمة فى باريس يوم الثلاثاء الماضى للمطالبة بإنصاف تراورى وفلويد فى تحد لحظر فيروس كورونا على التجمعات العامة، وحضر 23 ألفا آخرين مظاهرات فى أنحاء البلاد يوم السبت تدعو لإنهاء عنف الشرطة، وتم تنظيم المزيد من الاحتجاجات الفرنسية يوم الثلاثاء حيث تم دفن فلويد فى هيوستن، تكساس.
وقال المخرج السينمائى الفرنسى الأسود لاد لى الذى رشح لجائزة الأوسكار - والذى يتناول فيلمه "البؤساء" العلاقات المشحونة بين الأقليات العرقية والشرطة الفرنسية - للصحفيين "إن اللوحة الجدارية هناك تكريما لكل من أداما وجورج فلويد".
فى مواجهة الغضب المتزايد على سلوك الشرطة الفرنسية، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانر يوم الاثنين إنه تم حظر حجز الاختناق المثير للجدل لقمع المشتبه بهم وزادت الإهانات والتعليقات العنصرية التى أدلى بها الضباط على صفحات الشرطة الخاصة على فيسبوك إلى القلق العام.
توفى تراوري، 24 سنة، فى عام 2016 بعد أن تم تثبيته على الأرض بعد فحص الهوية الروتينى مع وزن جسم ثلاثة من الضباط المعتقلين، وفقًا لشهادة أحدهم.