حالة حزن شديدة شهدتها أوسيم بمحافظة الجيزة، بعد انتحار شاب بشنق نفسه، لإصابته بأزمة نفسية، بعد إصابته بفيروس كورونا، وتدهور حالته الصحية، و خلال فترة العزل المنزلي التى قضاها لم يتحمل آلام المرض، فقرر إنهاء حياته، فصنع مشنقة لنفسه بشقته، وأنهى حياته، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
أحداث الواقعة المؤلمة، كشف عنها بلاغ تلقاه مركز شرطة أوسيم، بمديرية أمن الجيزة، عن العثور على جثة أحد الأشخاص داخل مسكنه، انتقل رجال لمباحث عقب تلقى البلاغ إلى محل الواقعة، وتوصلت تحريات الرائد محمد مجدى رئيس مباحث أوسيم، والرائد وليد كمال، معاون مباحث المركز، أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 38 عاما، يعمل سائقا، أنهى حياته بشنق نفسه.
وكشفت التحريات أن الشاب متزوج ولديه أبناء، يقيم بمنزل العائلة بصحبة والديه، أصيب فى الآونة الأخيرة بالأم بجسده، وعقب توقيع الكشف الطبي، اتضح إصابته بفيروس كورونا، وطلب منه الطبيب عزل نفسه بمسكنه، مع الالتزام بالعلاج المقرر لمواجهة الفيروس.
بعد مرور عدة أيام على عزل الشاب لنفسه، ساءت حالته النفسية، نتيجة لتدهور صحته، وشعوره الدائم بالألم، وتأكده أن حالته الصحية ليست فى تحسن، ومع عدم قدرته المادية على العلاج بمستشفى خاص، وعجز أفراد أسرته عن مساعدته ماديا، قرر إنهاء حياته، بعد الأزمة النفسية التى أحاطت به، فانتهز فرصة تواجده بمفرده بشقته التى حولها إلى مكان للعزل بمسكن العائلة، وربط حبل بماسورة الغاز، وشنق نفسه.
زوجة الشاب صعدت للشقة للاطمئنان عليه، ووضع الطعام أمام الباب كما اعتادت خلال مرضه، إلا أنها فوجئت بعدم استجابته لها، واكتشفت عقب ذلك انتحاره، فاستغاثت بأفراد الأسرة، وأبلغوا مركز شرطة أوسيم، وبسؤالهم لم يشتبهوا فى الواقعة جنائيا.
النيابة العامة قررت دفن جثة الشاب بعدما تعذر تشريح جثته، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها.
و كشفت تحقيقات نيابة أوسيم بشمال الجيزة ، تفاصيل انتحار شاب مريض بكورونا داخل منزله، حيث تبين أن المتوفى بدأت تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا قبل 11 يوم، وهو ما دفعه للتوجه إلى مستشفى إمبابة؛ لإجراء الفحوصات اللازمة، وبعد أخذ مسحة منه، تم إخباره بإصابته بالفيروس، وتم عزله فى غرفة داخل المنزل، بعيدًا عن أفراد أسرته.
وتابعت التحقيقات، أنه بعد 8 أيام من إصابة المتوفى بالمرض، بدأت الأعراض تزداد حدة ولم يعد يتحملها، وهو ما دفع أحد أقاربه لمحاولة مساعدته، بنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة لوضعه تحت الملاحظه، ولكن لم يتمكنوا من نقله، فساءت حالته النفسية، وهو ما دفعه للتفكير فى الانتحار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة