وحمّل مفتى لبنان الدولة مسئولية ما شهدته بيروت مساء أمس، مشددا على أنها ينبغي أن تكون حامية لممتلكات المواطنين.. قائلا: "إن غابت الدولة عن القيام بمهامها، سادت شريعة الغاب التي لا يرتضيها عاقل، ولن نسكت بعد الآن عن مثل هذه الأعمال المنافية للأخلاق الإنسانية والمخلة بالأمن".
وأضاف: "دار الفتوى تدعو كل المسئولين في الدولة إلى القيام بواجبهم، وإلا دخلنا في المحظور، وهو مزيد من الفوضى وظلم الناس والتعدي على حقوقهم وأملاكهم بغير وجه حق وهذا حرام بكل المفاهيم الدينية والأخلاقية والقانونية".


من جانبه، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، جولة في وسط العاصمة بيروت، حيث تفقد المحال والمؤسسات والأبنية التي تعرضت للاعتداء والحرق والتخريب، واطلع على حجم الضرر اللاحق بها.

وتحدث الحريري، خلال جولته، مع المواطنين اللبنانيين المتواجدين في منطقة وسط العاصمة، واستمع إلى شكواهم واستيائهم مما حدث، مبديا أسفه واستنكاره لهذه الاعتداءات التي تستهدف دور بيروت وموقعها والسلم الأهلي اللبناني.

وتحولت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس إلى ساحة للشغب والمواجهات والكر والفر، حيث قامت مجموعات بتحطيم وإحراق المحال والمؤسسات التجارية وقطع الطرق ورشق القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، في حين عملت قوات مكافحة الشغب وبمؤازرة من الجيش اللبناني، على مطاردة وملاحقة تلك المجموعات في الشوارع وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لحملهم على التفرق والتوقف عن الاعتداءات وأعمال التخريب.