تسطر خلال ساعات، محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بطرة، اليوم الأحد، كلمة النهاية على 11 متهما بينهم بعض قيادات الإخوان الهاربة فى تركيا، بواقعة تفجير شارع المسرح الرومانى ومحاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية"، وينتظر 3 متهمين تقرير المفتى بعد إحالتهم بجلسة سابقة.
تلاوة أمر الإحالة
فى 11 يوليو 2019، نظرت المحكمة أولى جلسات محاكمة المتهمين، وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وعقب ذلك استمعت المحكمة فى جلسات متعاقبة لأقوال الشهود، وفضت أحراز القضية واستمعت لأقوال الشهود ولمرافعة النيابة العامة والدفاع.
وبعد نظر أكثر من 10 جلسات بالدعوى قررت المحكمة فى 27 يناير 2020، إحالة 3 متهمين للمفتى هم معتز مصطفى، أحمد عبد المجيد، مصطفى محمود، لأخذ الرأى الشرعي فى إعدامهم، واستخدمت المحكمة المادة 381 من قانون الإجراءات لإحالة المتهمين للمفتى.
كما يوجد 9 متهمين هاربين بالدعوى وهم الإرهابى يحيى موسى، وعلى بطيخ، محمد فتحى، أحمد محمد عبد الهادى، ومحمد مسحوب، وعلاء السماحى، مصعب عبد الرحيم، أحمد عبد المجيد، مصطفى طنطاوى.
وخلال جلسات المحاكمة استمعت المحكمة لأقوال مجرى التحريات فى الدعوى، وأكد أن تحرياته توصلت لقيام تنظيم الإخوان بالخارج بالعمل على إعادة إحياء التنظيم مرة أخرى عقب سقوطه، وذلك من خلال تصعيد نشاطهم الإرهابى وتشكيل مجموعات مسلحة مدربة تدريبا شبه عسكرى تتضمن عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابى والمسماة بـ"حركة حسم".
وتابع: العناصر الهاربة قامت بانتقاء عدد من العناصر الشبابية لتنظيم الإخوان وتوزيع الأدوار عليهم من خلال 4 مجموعات منبثقة عن حركة حسم الإرهابية وهى الرصد والدعم اللوجيستى وتصنيع المواد المتفجرة والتنفيذ، تم تأسيس الحركة الإرهابية بمعرفة قيادات وكوادر تنظيم الإخوان الهاربين بالخارج، ذاكرًا منهم يحيى موسى وعلاء السماحى.
وفى جلسة التى عقدت بتاريخ 18 نوفمبر 2019، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة ومن أبرز ما جاء فيها: أن النيابة لن تبدأ مرافعتها عن قتل وترويع وحرق وتفجير واستحلال الدماء الذى قدمته الجماعة الإرهابية، ولدت حركة حسم الإرهابية من رحم جماعة الإخوان، جناحا عسكريا مسلحا تبطش به كل من يخالفها أو يقف عقبة أمامها، تلك هى الجماعة وتلك هى معتقداتهم وماضيها بالأمس هو حاضرها، حركة سرية نفذت العديد من العمليات، ولسان حالهم أننا أمام تاريخنا الماضى وجماعة فى حالة احتضار.
واستطرد : تلقت عناصرها تدريبات والتحقوا بمعسكرات وجماعات خارج البلاد ثم العودة لنقل خبراتهم للباقين، عقدوا اجتماعات لتنفيذ عمليات باستخدام أسلحة ومفرقعات، منها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، القيادة الآمنية، ما من شيء يمنعهم، قيادات دبرت، وأعضاء تدبرت على طاعة عمياء لا تولد إلا قلوب خواء، عقولا جاهلة، فضربوا كتاب الله والسنن التى جاءت على لسان النبى، فكان المتهم الأول حين وقف على خط سير مدير الأمن وأمد جماعته بصور لموكب مدير الآمن، وما أن اكتمل الإعداد حتى اعدوا عبوة ناسفة وسيارة للتنفيذ، وجلسوا يتبادلون الاقتراحات على مكان ترك سيارة التفجير.
وجاء فى أمر الإحالة أنه فى غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة.
كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهم انضمامهم لجماعة إرهابية، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفى وأحمد عبد المجيد قيامهما بقتل فردى شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير امن الإسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة