قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، 21 يونيو الجارى، كشف طلاب الثانوية العامة عن وسائل وطرق مراجعتهم للمناهج والمقررات الدراسية خاصة مع توقف الدراسة وغلق مراكز الدروس الخصوصية.
وقالت الطالبة، لمياء سيد، بالشعبة العلمية، بالثانوية العامة، إنه منذ توقف الدراسة 15 مارس الماضى بسبب فيروس كورونا المستجد، غيرت طريقة تحصيلها للمناهج الدراسية، موضحة أنها اعتمدت بشكل كبير على الدروس التعليمية الأون لاين التى كان يوفرها معلمو المدرسة، مشيرة إلى أن فترة المراجعة الآن قبل انطلاق الامتحانات تعتمد على عدة وسائل أولها متابعة القنوات التعليمية والمنصات الت وفرتها الوزارة، إضافة إلى الاستعانة بمعلمين فى المنزل نظرا لصعوبة المواد التعليمية وحاجتها إلى التعلم المتقارب بين الطالب والمعلم مع تطبيق الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد.
وتابعت الطالبة: نحصل على درس خصوصى فى المنزل من خلال مجموعة من الطالبات قليلة تتكون من 3 طالبات فقط، مع ارتدائهن الكمامات للوقاية من كرورنا، قائلة: أغلب طلاب الثانوية رجعوا للدروس الخصوصية مع الاحتراز بشكل كامل من كورونا.
وأوضحت الطالبة، أنها تحصل على الحصة مقابل 50 جنيها فى كل مادة، قائلة: اتعودت على الدروس منذ بدء العام الدراسى ومن الصعب الاستغناء عليها فى وقت المراجعات لأنه وقت مهم بالنسبة لطالب فى الثانوية العامة .
وعن تخوفها من النزول للجان الامتحانات، قالت الطالبة: نتمنى أن تكون اللجان معقمة بشكل كبير، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم، لافتة إلى أنها تتمنى أيضا أن تكون أسئلة الامتحان للطالب المتوسط بعيدا عن الألغاز، ويتم مراعاة ظروف الطلبة والضغوط الكبيرة فى ظل أزمة فيروس كورونا.
وشددت على أن كثير من زملائها فى الثانوية العامة، يراجعون المقررات مع المعلمين أون لاين.
من جانبه قال الطالب أحمد فارس، لا بد من أن نعترف بأن الثانوية العامة بدون دروس خصوصية " متنفعش" لعدم الحضور للمدرسة كما أن غياب دور المدرسة خلال الفصل الدراسى الأول أثر بالسلب على الطلاب، موضحا رغم أن الدروس الخصوصية مهمة للمراجعة حاليا، إلا أنها عبارة عن مافيا وغير مجدية.
وأوضح الطالب أنه منذ توقف الدراسة اعتمدت شريحة كبيرة من الطلاب على الدروس الأون لاين مع المعلمين فى المدارس ولكن مرحلة المراجعة صعبة وتحتاج إلى تركيز ومن ثم نحصل على درس، إضافة إلى الاعتماد على حل امتحانات سابقة وملازم لكتب خارجية وخلافه.
وعن تخوفه فى لجان الامتحان، أكد أحمد، أن أكثر ما يؤرقهم كطلاب هو الخوف من العدوى من فيروس كورونا، خاصة أنه قد يكون هناك طالب مصاب ولا تظهر عليه علامات أو أعراض المرض وبالتالى هناك خوف شديد من انتشار الفيروس بين طلاب الثانوية العامة، قائلا: رغم حالة الرعب من الوباء إلا أنه بين نار الوباء والحرص على مستقبله ولكن لا يوجد اختيار.
وقال مروان طارق، إن هناك تخوف كبير من الطلاب للنزول إلى لجان السير، قائلا: شوفت طلبة كانت عايزة تنزل فى أول مواعيد للامتحانات قبل تأجيلها ولكن الآن بعد زيادة حالات كورونا الخوف زاد لدى الطلاب، مشيرا إلى أن دائرة الإصابات أصبحت قريبة للغاية.
وأوضح الطالب أن الاجراءات التى اتخذتها الوزارة قوية ونتمنى أن تمر الامتحانات على خير، موضحا أنه بعد إعلان الإجراءات الأخيرة فى التأمين تفائل خيرا ولكن هناك ضغط كبير.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمذاكرة والمراجعة لا يوجد جهد كبير حاليا مثل ما كان عليه قبل 12 مارس الماضى، ولكن نعتمد على الدروس الأون لاين مع معلمى المدرسة وما فعلته الحكومة من غلق للدروس الخصوصية شئ معهم لأنها كانت ستظل مستمرة، مؤكدا أن الدروس الخصوصية انتقلت إلى المنازل حيث يجتمع قرابة 6 أو 10 طلاب فى مكان ما ويتم شرح الدرس.
وأوضح الطالب أنه لم ينزل للدروس من 15 مارس حتى الآن، مشيرا إلى أنه لا بد من التحرك للحصول على دروس، قائلا: رغم أن التعلم الأون لاين مفيد إلا أن الجلوس أمام المعلم يحدث تفاعل كبير وتدور أسئلة بين المعلم والطالب ومن ثم الاستفادة تكون أكثر، قائلا: اتحرمان من المراجعة بشكل كبير عكس الدفعات السابقة.
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكدت أن خوف الطلاب من النزول للامتحان مشروع وطبيعى، ومن أجل ذلك اتاحت للطلاب حرية دخول الامتحان أو التأجيل للعام المقبل مع استفادة الطالب بكفاة الامتيازات القانونية فى امتحانات الثانوية العامة سواء عدم احتساب هذا العام ضمن عدد مرات التقدم للثانوية العامة أو دخول امتحان الدور الثانى بالدرجة الفعلية للمادة.
وأوضحت أن الاجراءات الوقائية التى سيتم تطبيقها على أعلى مستوى للحفاظ على سلامة وصحة الطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة