تحولت حياة المهرجون الذين كانت لا تتوقف عروض المناسبات وأعياد الميلاد والحفلات إلى معاناة بعد البهجة المعروفة عنهم، ووصلت الأمور بهم إلى حد التسول في الشوارع أمام السيارات بارتداء ازياء المهرجين الشهيرة، وعرضت وكالة فرانس برس فيديو للمهرجين وهم يتسولون في قارعة الشوارع في جواتيمالا بعد توقف عروضهم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
📹 مهرجون يتسولون في غواتيمالا بعد توقف عروضهم بسبب كوفيد-19#فرانس_برس pic.twitter.com/4Wrn43UIKa
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) June 13, 2020
وأعرب فرانسيسكو أوردونيز، عضو في فريق المهرجين موستاسيتا، عن حزنه من الحالة التي وصلوا لها قائلا: "مر قرابة ثلاثة أشهر منذ آخر مشاركة لنا في مناسبة ما ونحن لا نشارك فقط في استعراضات المهرجين، ونحن مهرجون نعمل في حافلات النقل والمناسبات وأعياد ميلاد الاطفال وفى مراكز التسوق، وبين ليلة وضحاها انهار كل شيء وهذا الأمر أثر علينا كثيرا".
المهرجون يتسولون فى الشوارع
وفي ذات السياق، رفع آلاف العائلات فى جواتيمالا "الراية البيضاء" للتعبير عن غضبهم من حالة الفقر والجوع التى يعانون منها فى ظل استمرار ازمة فيروس كورونا، فى الوقت التى تعانى منه البلاد من أزمة اقتصادية وصعوبات فى العمل.
ولوحت عشرات النساء بأعلامهن البيضاء على الطريق المؤدى إلى سانتا إيلينا باريلاس فى جواتيمالا على بعد 40 كيلومتر من العاصمة ، وقام سكان إحدى المستوطنات المتعددة فى الوديان برفع أعلامهم البيضاء لطلب المساعدات والطعام من سائقى السيارات.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن التدابير التى فرضتها الحكومة الإسبانية للحد من فيروس كورونا والتى خلفت حتى الآن 16 قتيلا وحوالى 600 مصاب ، فى الدولة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 18 مليون نسمة، تسببت فى تعطل آلاف الأسر التى تعيش فى الفقر، حيث أثر حظر التجول المفروض من الساعة 6 مساءً حتى 4 مساءً وتعليق وسائل النقل العام في المناطق الحضرية وخارج المدن ، قبل كل شيء ، على أولئك الذين يكرسون أنفسهم للبيع في الشارع والذين شهدوا انخفاض دخلهم اليومي الهزيل، مما أثر على الاقتصاد فى جواتيمالا بنسبة 70%.
وأوضحت الصحيفة أن تحت جسر النارنخو، يتم تكدس العشرات فى منازل خشبية ، وبرز هناك أكثر من 85 عائلة معظمها من اطفال صغر ورفعوا الأعلام البيضاء، مطالبين بتوفير المياه النظيفة لهم ، حيث أنه يوجد خزان واحد يمد 150 شخص بالماء الغير صالح للشرب.