نشاهد، اليوم، لوحة "بائع التبغ" للفنان النمساوى رافائيل فون امبروز، التى أبدعها فى عام 1891، لظاهرة رصدها فى شوارع القاهرة وهى بيع التبغ وكاشفا من خلالها طريقة أولية لصناعة السجائر.
عاش الفنان فنان رافائيل فون أمبروز خلال الفترة (1855-1895) وفى اللوحة نرى معمارا مملوكيا دالا على أننا فى مصر القديمة، ولم يكتف الفنان بتلك الدلالة، بل أظهر على المعمار نفسه ما يدل على استعماله وقدمه.
وربما كانت تجارة التبغ حديثة فى ذلك الوقت، أقصد حديثة بالشكل الذى تظهر فيه كما نراها فى اللوحة، والبائع يجلس أمام مقهى، لا نرى منه سوى أحد جوانبه، وهو أم متوقع فمعظم زبائنه حتما هم زبائن المقهى.
وفى اللوحة نرى البائع يجلس، بينما رجلان يقفان حوله، أحدهما يجرب السجائر، قبل أن يشتريها، والثانى ينظر إليه بترقب ينتظر النتيجة.
وعلى الأرض يجلس شخصان، من الواضح أنها يقومان بتجهيز السجائر لبيعها، هذا ما تكشفه طريقة عمل أيديهما والتبغ الموجود أمامهما.
ولعل ما يلفت انتباهنا فى اللوحة عرض السجائر فى "فاترينة" كى يراها الزبائن المارون على اختلاف ثقافتهم وبيئاتهم.
ونلاحظ أيضا أن الأزياء ليست على هيئة واحدة، فمن ناحية أراد الفنان النمساوى أن يؤكد تنوع الزى المصرى واختلاف أشكاله، ومن ناحية أخرى أراد القول بأن الجميع يذهبون إلى تاجر التبغ للشراء منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة