وقع اثنان وعشرون وكيلا من وكلاء الأمين العام للأمم المتحدة وكبار القادة في المنظمة الذين يعملون مباشرة تحت قيادة الأمين العام أنطونيو جوتيريش، من الأفارقة أو الذين ينحدرون من أصل أفريقي، على بيان شخصي للتعبير عن غضبهم من العنصرية المنتشرة والمنهجية، مسلطين الضوء على الحاجة إلى "تجاوز مجرد إدانة العنصرية وفعل المزيد" للقضاء عليها.
ومن بين الموقعين رؤساء رفيعو المستوى لوكالات أممية، مثل د. تيدروس جيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، وينيا بيانييما المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وناتاليا كانم مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان.
انطلق البيان من قصة وفاة جورج فلويد، الرجل الأمريكي الأفريقي الذي توفي بعد أن ركع ضابط من شرطة مينيابوليس على رقبته لأكثر من ثماني دقائق. ويقول البيان: "أنين يائس يتوق لأم رحلت عن هذه الدنيا منذ فترة طويلة، قادم من أحشاء الإنسانية الهشة. يلهث لالتقاط أنفاسه. يستجدي الرحمة. العالم أجمع سمع الصرخة المأساوية".
وأشار البيان إلى "الصدمة العميقة والمعاناة فيما بين الأجيال" التي نجمت عن الظلم العنصري، لا سيما ضد المنحدرين من أصل أفريقي، فإن مقال الرأي الذي كتبه المسؤولون الأمميون بصفتهم الشخصية، يعلن أن الوقت قد حان لتجاوز مجرد إدانة أعمال العنصرية، التي وصفها المقال بأنها "آفة عالمية دامت على مر القرون".
وسلط البيان الضوء على الدور التاريخي للأمم المتحدة في النضالات المحورية ضد العنصرية - مثل نهاية الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتحرير المستعمرات الأفريقية السابقة، وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وأضاف البيان "أن التعبير عن التضامن مع المظاهرات السلمية، مثل الاحتجاجات التي نظمتها Black Lives Matter وغيرها من الجماعات التي تدافع عن العدالة العرقية، و"المظاهرات الجماعية الأخرى ضد العنصرية النظامية ووحشية الشرطة"، كما يقول كبار مسؤولي الأمم المتحدة، تتماشى مع "مسؤولياتنا والتزاماتنا كموظفين مدنيين دوليين برفض القمع وإعلاء الصوت ضده".
ولفت البيان إلى أن " المسؤولين يلتزمون بتسخير خبرتهم وقيادتهم وتفويضاتهم "لمعالجة الأسباب الجذرية والتغيرات الهيكلية التي يجب تنفيذها إذا أردنا وضع حد للعنصرية".
واختتم البيان باقتباسات من نشطاء حقوق إنسان مشهورين، بما في ذلك بيانات مارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا والأسقف ديزموند توتو الذي يشير إلى أن "تحرير السود شرط لا غنى عنه مطلقا لتحرير البيض: لن يكون أحد حراً حتى نكون جميعا أحرارا".
وقع هؤلاء المسؤولون الذين يشغلون جميعهم منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مقال الرأي بصفتهم الشخصية:
تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
محمد صالح النضيف، رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)
زينب بانجورا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع
ويني بيانييما، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
محمد بن شمباس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل
أداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية
فرانسوا لونسيني فال، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا
بينس جاواناس، المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا لدى الأمين العام للأمم المتحدة
جيلبرت هونجبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية
بشار حسين، مدير عام الاتحاد البريدي العالمي
ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان
موكيسا كيتوي، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)
كينجسلي مامابولو، رئيس العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)
مانكور ندياي، الممثل الخاص للأمين العام لجمهورية أفريقيا الوسطى
بومزيلي ملامبو-نوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
بارفيه أونانغا - أنيانغا، المبعوث الخاص للأمين العام للقرن الأفريقي
موسى د.، عمرو، نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية
براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع
فيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا
هنا تيته، الممثلة الخاصة للأمين العام لدى الاتحاد الإفريقي
إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)
ليلى زروقي، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة