"أبو السعدات" أسس علم "الآثار الغارقة" ومات غريقا بجوار أسطول نابليون

الإثنين، 15 يونيو 2020 07:00 ص
"أبو السعدات" أسس علم "الآثار الغارقة" ومات غريقا بجوار أسطول نابليون كامل أبو السعدات عالم الاثار المصرى
كتبت آمال رسلان 

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير منا يعرف الآثار الغارقة والتى يستمتع بها عاشقين الالغاز والاسرار الخفية، ويأتى السائحون من أنحاء العالم بحثا عن الآثار الغارقة فى البحار ليستمتعوا بجولات من الغوص فى الاعماق بين التاريخ والاساطير والحكايات التى لا تنتهى.

ولكن هل تعلم أن علم الآثار الغارقة أسسه الأثري الغواص كامل أبو السعدات الذى لا يقل أهمية عن اي عالم آثار محلي أو عالمي، وقصة هذا العالم قدمتها بالتفصيل إدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير السياحة والاثار من خلال حملة أطلقتها عبر موقع فيس بوك تحت عنوان:

#علماء_آثار_مصريون.

وكان السعدات مهتم باكتشافات القطع الأثرية تحت المياه، وأسس علم جديد إسمه "الآثار الغارقة"، وبدأ الاهتمام بالنوع ده من الآثار لما اكتشف سنة 1961 كتل حجرية غارقة قرب قلعة قايتباي بالإسكندرية.

وكان الاكتشاف عبارة عن تمثال للربة إيزيس وأواني فخارية وقطع نقدية ذهبية مهمة، ساعتها قامت مصلحة الآثار بالتعاون مع القوات البحرية المصرية بانتشال تمثال من حجر الجرانيت سنة 1962م.

وأصبح كامل أبو السعادات ملهم للعديد من الباحثين في الفترة الممتدة من الستينات حتى الثمانينات، بعد ما قدم سلسلة هامة من الاكتشافات والخرائط والرسوم وألقى الضوء على وجود آثار غارقة في منطقة الميناء الشرقي والغربي والسلسلة، ومشاركته في البحث عن أسطول نابليون الغارق في أبو قير ومنطقة الميناء الشرقي بمنارته الشهيرة بموقع قلعة قايتباي على جزيرة فاروس في جهة الغرب ومنطقة السلسلة (رأس لوخياس)، وآثارها الهامة من قصور ملكية في جهة الشرق في عصور البطالمة وما بعدها.

بالإضافة إلى نجاح أبو السعادات في رسم أول خريطة للاثار الغارقة بالميناء الشرقي واللي ما زالت تعتبر المرجع الرئيسي لحد دلوقتي، وأكمل الدور اللي بدأه الأمير عمر طوسون في محاولة اكتشاف آثار الاسكندرية الغارقة.

ومع ظهور آثار غارقة للضوء، بدأت البعثات الاجنبية تهتم بشكل كبير وتتهافت عليها في مصر، لكن دائما كان حق الامتياز يرجع له.

ورغم إنه كان غواص ماهر ومحافظ على صحته، في يوم قرر أبو السعادات ان يغوص ضمن حملة اكتشاف سنة 1984، وعقب نزوله البحر خرجت جثته واتضح إنه مات غريقا!!

ورغم إن الموضوع مر مرور الكرام، إلا إن هناك إحتمالية إن الشهيد كامل أبوالسعادات تم اغتياله تحت المياه تحديدا عند اسطول نابليون الغارق في خليج أبوقير.

وفي سنة 1997 حصل اسم كامل أبو السعادات على ميدالية من الحكومة الفرنسية متمثلة في القنصلية العامة في الاسكندرية تكريما لمجهوداته في علم الآثار الغارقة، ورحل كامل ابو السعادات وبقيت ذكراه واعماله خالدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة